اعربت مدير عام دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية الدكتورة عبير مهدي الجلبي، خلال لقائها مع مراسلي وكالة نون الخبرية، عن استعداد الوزارة بفتح باب التعاون اللامحدود لفتح مركز خاص للمكفوفين في محافظة كربلاء المقدسة يخدم شريحة المكفوفين والانتقال بهم من الحال الذي يعيشونه من مرحلة الظلام الى النور من خلال تعلم القراءة والكتابة.
واكدت الجلبي:" تشرفنا هذا اليوم بلقاء نخبة طيبة من الوفد القادم من العتبة الحسينية وتمخض اللقاء عن استعداد الوزارة بفتح باب التعاون اللامحدود لتقديم كل ما يخدم مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين بكافة شرائحم من (اليتيم، والعاجز،والمسن) واخص بالذكر المكفوفين، حيث قمنا بطلب تقديم دراسة وفق مشروع يقدم ويتم مناقشته في هيئة رعاية ذوي الاعاقة لكي نتخذ القرار المناسب لكي يصب في خدمة هذه الشريحة المهمة وهو فتح مركز لهذه الشريحة المهمة وحينها نحن نكون مستعدين لأرسال لجان طبية وفنية مختصة بهذا الشأن من اجل متابعة الركز بشكل مستمر ومايقدمه من نشاطات".
واضافت الجلبي قائلة:" ان فتح افاق التعاون هذه لم تكون للمرة الاولى حيث كان لنا تعاون سابق بفتح دورة اولى للمكفوفين اقامتها شعبة النشر التابعة لقسم اعلام العتبة المقدسة وكنا نمني النفس بأن تكون الدورة الثانية ايضاَ بأشراف الوزارة وبالتعاون مع قسم العوق المدني من خلال تنسيب بعض الموظفين وتفرغهم لإقامة الدورة الثانية،لكن الظروف حالت دون ذلك بسبب تزامنها مع امتحانات نصف السنة للطلبة الذين هم يدرسون ضمن المعاهد التابعة للوزارة،وهذا ما دعانا الى ان نقدم اعتذارنا لأقامة الدورة الثانية وتفرغ الاساتذة ".
وبينت الجلبي:" ان الدورات المباركة التي تقام لهذه الشريحة المهمة التي تبلغ لمدة اسبوعين على الرغم من انها فترة قصيرة برأينا المتواضع الااننا مستعدون بعد اقامة هذه الدورات التأهيلية زجهم في محاضرات خارجية تقويمية تساعدهم على تقوية قابلياتهم في القراءة والكتابة،كون المعاق هو جزء مهم في المجتمع وجزء مساهم في عملية التنمية بهدف الايشعر المعاق هو جزء غير فعال في المجتمع وهذا من اهم الاهداف الذي نعمل عليها دائماً وابداً ".
ولفتت قائلة:" اننا وعلى الرغم من قلة التخصيصات المالية التي يعيشها البلد والوزارة الااننا نسعى جاهدين الى توفير مراكز مختصة في كل محافظة من شمال العراق الى جنوبه تخدم تلك الشرائح، وكما اننا لدينا دراسات جاهزة لهذا الغرض وحين توفر التخصيصات الكافية سنباشر بأقامتها بأسرع وقت ممكن "
.
واختتمت الجلبي حديثها قائلة:" كما تعلمون في خضم الاحداث التي يعيشها البلد من قتل وتهجير لبعض المحافظات المسيطر عليها من قبل عصابات ماتسمى بكيان داعش الارهابي وماخلفه الارهاب ايضاً في سنوات سابقة من تفجيرات اثر بشكل كبير على ازدياد اعداد هؤلاء المعاقين بالعديد من مسمياتهم ونحن نعلم انهم بحاجة الى ان نحتضنهم، ونحن كما اكدنا عازمون على فتح مراكز والسير بذلك من اجل تقديم كل ماهو ايجابي يخدم شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة، ولنا الشرف ان دائماً متابعين ومشرفين ومؤيدين لكل ماتقدمه العتبة الحسينية المقدسة وستكون لنا زيارات ميدانية لكي نعطي للدورة تقييمها الصحيح ونشاهد مدى تقبل المشاركين في الدورات ومدى هذه الفائدة التي تحققت".
ضياء الاسدي / تصوير حسن خليفة
وكالة نون خاص