[متابعة-أين]
نمر باقر النمر مواليد عام 1379 هـ/ 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية هو عالم دين شيعي سعودي أثارت خطاباته التي هاجم فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلًا واسعًا.
وولد نمر باقر النمر عام 1959 [56 عاماً] في مدينة العوامية في محافظة القطيف بالسعودية، ودرس في مسقط رأسه العوامية، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران عام 1980 حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقي هناك ما يقارب عشر سنوات قبل أن يتجه إلى سوريا.
التوجه السياسي:
اشتهر النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، ففي مارس/ اذار 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع وهدد السلطات "بانفصال القطيف و الأحساء و تشكيلها دولة شيعية مع البحرين " و إعتقل بسبب هذه التصريحات و أفرج عنه لاحقا.
ويعتبر النمر أحد أبناء الطائفة الشيعية الذين يتهمون السلطات السعودية بتهميشهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا من الدولة، وفي خطبة ألقاها بتاريخ 16 يونيو/ حزيران 2012 عبّر عن ارتياحه لرحيل ولي العهد السابق وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.
التجربة السياسية:
تعرض النمر للاعتقال عدة مرات، فقد احتجزته السلطات لفترة قصيرة في مايو/ ايار 2006 فور دخوله الأراضي السعودية قادما إليها من البحرين حيث شارك في ملتقى دولي عن القرآن الكريم.
واعتقل مجددا في 23 أغسطس/ اب 2008 بالقطيف على خلفية انتقادات وجهت للحكومة السعودية من سعد الفقيه بعدم قدرتها على اعتقاله لأنه محمي من إيران على حد وصف الفقيه وفي مقابل الانتقادات التي يوجهها للسلطات السعودية.
كما اعتقلته قوات الأمن السعودية في يوليو/ تموز 2012 وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي في بيان له حينها كما زعمت إن النمر حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن وأطلق النار واصطدم بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب وهو ما دفع قوات الأمن للرد عليه واعتقاله بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه.
وشهدت منطقة القطيف اشتباكات على خلفية اعتقال النمر الذي قال قبل اعتقاله في خطبة بمسجده في العوامية "أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعا للحراك".
مقتبسات من خطاباته:
بعد وفاة الأمير نايف 26 يونيو/ حزيران 2012، وقف نمر النمر على منبره في القطيف، ليدافع عن الاحتفال الذي خرج به بعض شيعة المنطقة بموت الأمير نايف ، ووصفه بالطاغية، ثم تساءل: "بأي حق يعين سلمان ولي عهد ونحن ساكتون نتفرج؟"، في إشارة إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي عينه الملك عبد الله وليًّا للعهد خلفًا للأمير الراحل نايف.
تفاصيل وأحداث ورواية إعتقاله:
في 8 يوليو/ تموز 2012 تم إعتقال نمر النمر بطريقة مثيرة للجدل ، تقول السلطات السعودية أنها "قبضت عليه بتهمة إثارة الفتنة في بلدة العوامية ، وأنه قد حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب ، فتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل ، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه ، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه".
وينكر مؤيدو نمر النمر هذه الرواية الحكومية ويعتقدون أنه اعتقل أعزلاً بعد أن صدم الشرطيون سيارته لتنحرف مصطدمة بجدار إحدى المنازل ، قبل أن يخرجوه من السيارة ويطلقوا الرصاص على فخذه لتصوير أن المداهمة تمت بتبادل الطرفين لإطلاق النار ، فيعتقد هؤلاء المريدون أنه تمت فبركة الأحداث بدليل تأكيد النمر على ضرورة العمل السلمي ورفض العنف.
وعن طريقة الإعتقال هذه، ذكر محمد باقر النمر - شقيق الشيخ نمر - لجريدة السفير اللبنانية "تلقيت خبر اعتقال الشيخ وأنا في مكتبي، فتوجهت لمكان الحادث لأرى بقعة دم على الأرض والسيارة مصطدمة بالحائط، وتخلو السيارة من الداخل من أي دماء وهذا دليل على أن إصابته تمت بعد الاعتقال وبعد سحبه خارج السيارة، كما أنه اصطدم بالحائط لمضايقة الدورية له ولم يصطدم بأي سيارة من سياراتهم".
محاكمته و الحكم بإعدامه:
في 15 أكتوبر/ى تشرين الاول 2014، حكم على الشيخ النمر بالقتل تعزيرًا من المحكمة الجزائية بالسعودية.
ردود الفعل تجاه حكم اعدامه:
في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 رئیس هيئة الإفتاء في العراق الشيخ مهدي الصميدعي" ارسل رسالة الی الملك سلمان بن عبدالعزيز و ترجّى الملك السعودي وقف إعدام النمر، و قال: "إن السعودية لو نفذت حكم الإعدام في الشيخ نمر النمر، فهي قطعاً ستجلب أضراراً كبيرة عليها وعلى دول الجوار".
في 29 أكتوبر/ تشرين الاول 2015 بان کی مون الأمين العام للأمم المتحدة أیضا یدعو السعودیة الی وقف اعدام النمر.
تنفيذ حكم الإعدام:
أعلن عن تنفيذ حكم إعدامه عن طريق بيان وزارة الداخلية السعودية في صباح 2 يناير 2016 وتزامن حكم إعدامه مع إعدام 46 آخرين في قضايا تتعلق بالإرهاب و نفذت الإعدامات في 12 منطقة من مناطق السعودية.انتهى