تل أبيب: تواصل الشرطة الاسرائيلية السبت مطاردتها لالقاء القبض على مطلق النار الذي تسبب امس بمقتل شخصين واصابة سبعة اخرين بجروح في تل ابيب لدوافع لا تزال مجهولة.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس ان "الشرطة تواصل بحثها عن الشخص المشتبه به بقتل اسرائيليين اثنين في وسط تل ابيب"، مضيفا "ان حواجز اقيمت على الطرقات في اماكن مختلفة".
ويبدو ان عمليات البحث تجري في مكان آخر بحسب صحافية من وكالة فرانس برس في تل ابيب لاحظت ان حضور الشرطة القوي الجمعة اختفى وان المارة كانوا يتجولون باعداد كبيرة في الشوارع كالعادة.
واعتبر روزنفلد انه يوجد "احتمال كبير بان يكون هجوما ارهابيا"، مستطردا "لكننا لا نستبعد الدافع الاجرامي".
ويأتي هذا الهجوم في وقت باتت فيه الهجمات التي تستهدف اسرائيليين شبه يومية منذ ثلاثة اشهر. وفي هذه الدوامة الجديدة من العنف الدامي قتل 138 فلسطينيا و20 اسرائيليا.
وبعد ظهر الجمعة دخل مطلق النار الى متجر لمنتجات الحميات الغذائية حيث اخرج سلاحا من حقيبة ظهر كان يحملها ثم وقف امام باب المتجر وبدأ يطلق النار من مسافة قريبة على زبائن حانة "سيمتا" المجاورة.
وتابع الرجل طريقه على الرصيف نفسه واطلق النار على مقهى اخر يبعد 150 مترا عن الحانة قبل ان يلوذ بالفرار راجلا.
وقد توفي مدير سيمتا الون بكال (26 عاما) وشيمون رويمي (30 عاما) متأثرين بجروحهما. كما اصيب سبعة اشخاص اخرين بجروح اثنان منهم في حال خطرة بحسب اجهزة الاسعاف.
واكدت وسائل اعلام اسرائيلية ان مطلق النار عربي اسرائيلي من سكان شمال اسرائيل تعرف والده عليه في اشرطة فيديو كاميرات المراقبة واتصل بالسلطات. وبحسب هذه الوسائل الاعلامية فان الرجل في التاسعة والعشرين من عمره وقد حبس مؤخرا لمهاجمته احد الجنود.
ورفضت الشرطة واجهزة الاستخبارات الاسرائيلية حتى الان اعطاء تفاصيل عن هوية المشتبه به وصدر امر بالرقابة يمنع نشر اي معلومة اضافية.
ويشمل هذا الامر ايضا التفاصيل المتعلقة بملابسات وفاة سائق سيارة اجرة عربي اسرائيل عثر عليه ميتا في شمال تل ابيب بعد اطلاق النار. ورفضت الشرطة قول ما اذا كانت القضيتان مرتبطتين.