رووداو – اربيل
هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران واحرقوه، تعبيرا عن غضبهم اعدام رجل الدين الشيخ نمر باقر النمر، وفيما عبرت الرياض عن "استهجانها الشديد" للتصريحات التي صدرت عن طهران، استدعت وزارة الخارجية السعودية السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج.
وافادت مصادر رسمية في ايران بأن المتظاهرين رشقوا مبنى السفارة بالزجاجات الحارقة وتمكنوا من اقتحام السور ودخول حرم المقر قبل ان تخرجهم منه الشرطة، لكن المبنى تدمر بعدما أتى الحريق على داخل السفارة.
كما تظاهر عشرات المحتجين في مدينة مشهد ايضا، وهاجموا واحرقوا مبنى القنصلية السعودية، وطالب المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري، الشرطة الدبلوماسية بحماية المقار الدبلوماسية السعودية، ودعاها الى منع اي تظاهرة امام هذه الاماكن.
ونفذت السعودية أمس السبت احكام اعدام بحق 47 شخصا مدانين بـ"الارهاب" بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة ورجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، ما اثار انتقادات حادة في ايران والعراق.
وتوعدت طهران الرياض بأنها ستدفع "ثمنا باهظا" لاعدامها رجل الدين الشيعي، ما دفع وزارة الخارجية السعودية الى استدعاء السفير الايراني وتسليمه "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة وإذ تبدي "استهجانها واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكافة التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيراني"، تؤكد أن "نظام إيران آخر نظام في العالم يمكن أن يتهم الآخرين بدعم الإرهاب، باعتباره دولة راعية للإرهاب، ومدانا من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول".
واضافت الوزارة ان "نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح".
وحملت الرياض الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة حيال حماية سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.