سقوط آل السعود في وحل العهر السياسي والديني

آخر تحديث 2016-01-03 00:00:00 - المصدر: وكالة نون الخبرية

A+AA-صورةالزيارات: 0


الاحد 03 كانون الثاني 2016 - 09:34

بقلم: د. وليد سعيد ابراهيم البياتي
توطئة:
ما الذي يمكن أن ينطبق على نظام دموي ورجعي وفاشي وشوفيني والنازي مثل نظام آل سعود؟ فان البحث عن مسميات يمكن أن تتشابهه أو تتطابق مع نظام يمتلك هذا الكم من الحقد ضد إنسانية الانسان، وضد العقل والمنطق لن يخرج عن هذه المسميات التي سقناها ابتداء.
ليس غريباً أن تبقى بعض أشد هذه الانظمة فساداً وجاهلية مستمرة في الوجود وهي تعتاش على الاخرين كطفيليات دموية. وليس غريباً أن تنسلخ هذه الانظمة من كل مناهج العقل ومن مسالك الروح لتدعم عروشها بالدم وبالدم فقط.
لا أعتقد أن نظاماً مثل نظام آل سعود يمكن أن يدرك قيم ومفاهيم ومعايير حركة التاريخ، إذ ان الاسراف الدموي في التعرض لحياة البشر لمجرد الاختلاف او التباين في الرأي يعكس حالة من الخواء الفكري والهزيمة الذاتية أمام منطق العقل، وفي قبال منهج الرحمة وفلسفة العلاقة بين الانسان والوجود.
هل يحسب هؤلاء أنهم سيحيون آلافاً من القرون دون أن يكون هناك حساب على جرائمهم؟؟ فقد شهد التاريخ الحديث والمعاصر وخاصة منتصف القرن العشرين هزيمة عدد من الدكتاتوريات الفاشية في ايطاليا والنازية في ألمانيا وشهدت بدايات القرن الواحد والعشرين هزيمة شكل آخر من الدكتاتوريات المعاصرة شرقاً وغرباً. فهل يحسب هؤلاء في مملكة الرمال وهم مجرد حفنة من بدو الجاهلية الاخيرة انهم سينجون بافعالهم؟؟
لن يكون النمر آخر الشهداء:
بالتأكيد فلن يكون العلامة المجاهد آية اللله نمر باقر النمر آخر الشهداء في قافلة الخلاص، ولكنه سيكون الجمرة التي تحرق الاخضر واليابس في ارض الجزيرة العربية فقد آن الاوان وحان عصر الخلاص من شرذمة الملوك والحكام المهزوزين، والزمن بات اقرب من بلوج الصبح (أليس الصبح بقريب)؟!
بالنظر لمنهج وسولك هذه الزمرة الحاكمة في ارض الجزيرة العربية والمدعية العروبة والاسلام جزافاً، فان جريمة إغتيال شخصية مثل الشيخ النمر لم تكن غير متوقعة، فلاهو رحمة الله عليه كان جاهلاً بسلوك آل يهود وهو يقود مجتمعة للخروج من سلبيات الوعي، ولا المجتمع العاقل كان بعيداً عن توقع شهادته.
ان كل التبرييرات التي قادها وعاظ السلاطين واصحاب فتاوى العهر والتكفير مثل ال الشيخ وعوض القرني والعريفي والعودة والكلباني واشباههم إنما هي مجرد جزء من الاتفاق القديم بين آل سعود وآل الشيخ في دعم كل منهما الاخر.
لن يكون النمر آخر الشهداء مادام أعوان الشيطان أحياء وحزب الشيطان موجوداً على أرض الجزيرة العربية التي يتم تدنيسها يومياً باسم الاسلام الوهابي المزيف، ولكن للشر وللشيطان جولة وهذه الجولة لايمكن أن تستمر الى ما لا نهاية لان ذلك يعتبر مخالفاً للسنن الالهية والتاريخية، وحاشا لله عزوجل أن يناقض عهده او ينقض وعده لرسوله الخاتم صلوات الله عليه وآله.
هم يخربون عروشهم بايديهم:
لاشك أن حجم الفساد الاخلاقي الذي يحاول ملوك آل سعود ومشايخهم إخفائه والتغطية عليه قد صار يزكم الانوف، فلا يكاد يمر يوم او إسبوع حتى تطلع علينا الصحف ووسائل الاعلام الغربية والعربية بعشرات القصص الموثقة رسمياً في سجلات المحاكم واجهزة الامن الدولية بفساد هذه الشراذم لتتكرر الجرائم والانحرافات على المستوى الدولي، من جرائم اخلاقية الى تجارة وبيع المخدرات الى تجارة الاجساد وإلى صفقات مشبوهة مع الصهاينة واتباعهم وغيرها كثير، فالصحف والمواقع الاعلامية البريطانية خاصة (الغارديان والديلي تليغراف والتايمز اللندنية والمترو) وغيرها حبلى بأخبار فساد ملوك وأمراء الخليج (رجالاً ونساءً وشواذاً)، وخاصة آل سعود وآل خليفة وآل ثاني. وهناك مئات القضايا في المحاكم البريطانية التي أصدرت احكاماً بحق هؤلاء في قضايا المخدرات والقتل والعنف الجسدي. وفي الولايات المتحدة فان الصحف الامريكية هي الاخرى تتخذ من هؤلاء مواداً للتهكم على العرب والمسلمين بسبب حجم قضايا الفساد الاخلاقي والعنف الاجسدي والاتجار بالمخدرات وتجارة الاجساد.
إنهم يخربون عروشهم بايديهم وهم يقتربون حثيثاً من حتوفهم على الرغم من الثروات الهائلة التي تذهب الى جيوب ثلة من الامراء في حين ان 40%-55% من الشعب في الجزيرة العربية يعيش تحت خط الفقر وفق تقارير المنظمات الدولية.
الى أين الفرار؟
باتت السلطة الوهابية الجائرة تشعر بقرب فنائها فهي تهرب إلى الامام عبر هذه الحروب التي تشنها على العراق وسوريا واليمن واهل البحرين، بعد أن انشات صنائعها القاعدة وداعش واشباهها، إلا أن خوض الحروب والصراعات لا يكشف عن قوة بقدر ما يكشف عن جهل في العقل السياسي. لان الحروب تشن حين يتم إغتيال العقل وإنتهاك المنطق السليم.
آل سعود اليهود أصلاً لا يمتلكون عمقاً تاريخاً في أصول الجزيرة العربية وهم مجدر أدعياء حاولوا التلبس باسم بعض القبائل التي تم رشوتها أو مجرد التعاون معها، وإستغلوا إسم الاسلام بانتاج إسلام سلبي سلفي وهابي جامد لايمت للاسلام الرسالي الحقيقي بصلة. ففي الحين الذي بعث الله به رسوله ليكون رحمة للعالمين جاء الفكر الوهابي المنحط ليكون لعنة على الناس وهو لا يتبنى أي منطق ولا يعترف بحقيقة السنة النبوية ولكنه يتخذها ذريعة لتكفير وقتل الاخرين في حين ان الرسالة السماوية والسنة المطهرة براء من هذا الفكر المنحرف.
إلى اين الفرار؟؟!! فالتاريخ يحكم بزوال اتباع الشيطان، والسنن الالهية والتاريخية لم تحفظ لفرعون وهامان والطواغيت إلا معاني الشر والقهر والظلم، ثم لتكشف لللامم كيف تكون نهاية الطواغيت، وكيف سينتصر الحق بايدي الضعفاء.
إلى اين الفرار؟؟!! وهل يمكن للجهل أن ينتصر على العقل؟! هل يمكن للعهر أن يحكم العفاف والطهر الى ما لا نهاية؟! إلى اين الفرار وها هم اتباع وأذناب آل سعود اليهود يتهاوون تحت قصف الابطال في العراق والشام واليمن، ولن يكون الزرقاوي وزهران علوش وبقية شراذم العهر آخر الجرذان التي سيتم اصطيادها في قافلة الارهاب السلفي، فقد تم كشف جحور هؤلاء الشراذم وهم الان يتقلبون في قيعان جحيم البرزخي والنار من ورائهم.
عروش من رماد:
هم بنوا عروشهم من رماد الحرائق وعلى جروف هاوية ولن تنفع الدماء في الحفاظ على هذه العروش النخرة. وقد قال الحق سبحانه: " أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين * لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم ". التوبة: الايتان/109-110.
هناك راي عام بدأ يتبلور عن رجال الدين من الشيعة والسنة في العراق وسوريا ولبنان وفي العديد من دول العالم الاسلامي، بل عن رجال دين مسيحيين ايضاً، بان إعدام الشيخ النمر سيكون الفصل الذي سينهي حكم آل سعود في شبه الجزيرة العربية. فال السعود هم اوضح مثال للصهاينة العرب وستتحرك الشعوب لازالة هذه الكومة من القاذورات التاريخية من ارض الرسالات السماوية ليعاد تطهير البيت الحرام في مكة المكرمة والقبر الشريف للرسول الخاتم في المدينة المنورة من رجس آل يهود. فقد دقت ساعة الخلاص.