ضمن سلسلة المؤامرات على المنطقة العربية التي تحيط ببلدنا العراق والتي تنفذها حكومة آل سعود جاءت معززة اليوم بما قامت به من جريمة بشعة باعدام الشيخ نمر النمر من أبناء المنطقة الشرقية والذي يمثل عنوانا كبيرا بالنسبة الى أهالي تلك المناطق على وجه الخصوص وما يمثله من مكانة كبيرة لدى ابناء الطائفة الشيعية في عموم المنطقة وهذا هو الذي يؤشّر الى حالة الفوران والغليان الطائفي الذي تريده السعودية ان يستعر بأوامر الصهيونية التي تخطط لهم كل هذه الاجندات لتمزيق وتفتيت دولا بعينها مثل سوريا والعراق وحتى لبنان وكذلك تحريك الوضع في ايران لجهة محاولة زعزعة الامن فيها بعد ان فشلت كل المشاريع التي قادتها السعودية بأموال النفط واشترت ذمم دول عربية وغربية من اجل ذلك ولم تستطع ان تنال شيئا مما يحلمون به على مدى اكثر من اربعة سنوات منذ اشتعالها في سوريا الى العراق وحتى المناطق الحدودية لدولة لبنان .
رغم التعاون الكبير بين حكام السعودية وحكومة الاخوان المسلمين التركية بقيادة اردوكان من اجل تقسيم المناطق لم يستطيعوا ان يصلوا الى مرادهم في محاولة إضعاف الدول التي استهدفوها ولا زالوا غير قادرين والسبب هو بفعل المقاومة الشرسة التي تتمثل بفوى الجيش والامن والحشد الشعبي وابناء العشائر الشريفة في العراق من جانب وبفعل دخول الدب الروسي على خط المواجهة في سوريا وكذلك حزب الله اللبناني في مساعدة الجيش السوري من جانب آخر لضرب كل المجاميع الاجرامية التي جاءت بها اموال السعودية من الشيشان والافغان والاسيويين والخليجيين فكانت المعادلة صعبة على حكام الرياض بأن يتقبلوا الهزيمة وهم ناكسوا رؤوسهم يسحبون خلفهم أذيال الهزيمة بعد اقرار أغلب دول العالم بقبول
الامر الواقع وابقاء التعامل مع الحكومة السورية الحالية ومع رئيس النظام السوري لحين تغيير النظام السياسي ديمقراطيا ، هذه المتغيرات كلها جعلت من الغول التركي والفكر المتحجر السعودي يدفعوا بتلك الجرائم الى واجهة الاحداث وقد نرى بدايات تلك التداعيات في المنطقة الشرقية من السعودية ومناطق اخرى في دول الخليج وقد بدأت بالفعل هناك حيث المدرعات وقوى الجيش تعمل على تطويق القطيف وغيرها كما هو الحال في البحرين وما تقوم به الحكومة في محاصرة المتظاهرين والاعتقالات والتي من الطبيعي سوف تسكت أغلب الدول الديمقراطية وعلى رأسها أميركا بما سيحصل من انتهاكات لحقوق الانسان وسيكون التعتيم الاعلامي سيد الموقف وإذا أردنا أن نحسن الظن بتلك الدول ومراعاتها لحقوق الانسان يجب ان تتخذ موقفا صارما بحق النظام السعودي بسبب اعدامه شخصا هو سجين رأي ليس أكثر.
كما سوف نلاحظ الاعلام العربي المسموم والذي تم إخراسه بالاموال السعودية يطبل ويبرر تلك الجريمة النكراء ويعتبرها حق فرض القانون وكأن المرحوم النمر مثله مثل مجرمي القاعدة وداعش.
أي حكام مجرمين؟ وأي تفكير تكفيري ارهابي نعيش وسطه؟؟ وأي أمة عربية عبارة عن ظاهرة صوتية تسكت على جرائم حكامها وتصفق لهم ليستمروا في جرائمهم؟؟.
.