رووداو – اربيل
بعدما فرض تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش سيطرته على الرمادي في شهر ايار الماضي، نزح الالاف من الاهالي الى محافظات اقليم كوردستان، والان بعد استعادة القوات الامنية السيطرة على المدينة، مشاعر الفرح لدى النازحين امتزجت بالقلق من تدمير مناطقهم.
وقال الحاج احمد سعد، وهو احد النازحين من الرمادي الى اربيل، لشبكة رووداو الاعلامية "نحن سعداء جدا لتحرير مدينتنا، لكن الفرحة الأكبر ستكون عندما نعود الى الرمادي بامان".
وتابع الحاج سعد "ستكون رحلة النزوح والمعاناة، درسا مهما لنا بعدم السماح لبعض الذين يدعون انهم شيوخ عشائر او رجال دين او سياسيين بأن يلعبوا بمشاعرنا مرة اخرى" مؤكدا ان "ابناء الرمادي سوف لن ينسوا ما تعرضوا له من الويلات والالام والمآسي".
فيما قال محمد الجنابي، وهو ايضا نازح من مدينة الرمادي، لشبكة رووداو الاعلامية، "فرحنا كثيرا عند سماعنا بتحرير مدينة الرمادي من تنظيم داعش، ونطالب الجهات المعنية باعادة النازحين الى مناطقهم".
وأضاف "كانت الرمادي ساحة للمعارك ومن الطبيعي تدمير اجزاء منها، ورغم ذلك نحن مستعدون للعودة الى المدينة ونصب الخيم للعيش فيها".
من جانبها، تحدثت النازحة من مدينة الرمادي الى اربيل، ام عائشة، وهي ام لثلاثة اولاد، لشبكة رووداو الاعلامية "نعيش في حالة انسانية صعبة وخاصة في هذا الفصل البارد، ولكن الاهم اننا نعيش بامان وهذا ما كنا نبحث عنه".
وقالت ام عائشة "فرحنا كثيرا بتحرير الرمادي، ولكن كيف نستطيع العودة اليها بعد تدمير 80 بالمئة منها؟، لا توجد مدارس للاطفال هناك، لا نريد ان يدمر مستقبل ابنائنا كما تدمر مستقبلنا نحن"، مضيفة "سنبقى في الخيم الى ان تقوم الحكومة باعادة اعمار المدينة".
واعلنت القوات الامنية يوم الاثنين الماضي (28/12/2015) سيطرتها بالكامل على مدينة الرمادي الواقعة على بعد نحو 110 كيلومترات غرب العاصمة العراقية بغداد.
وكان تنظيم داعش قد هاجم الرمادي في ايار الماضي وتمكن من بسط سيطرته عليها اثر معارك عنيفة مع قوات الجيش العراقي.