اغتيال الشيخ النمر يطلق شرارة المقاومة وتأسيس دولة البحرين الكبرى

آخر تحديث 2016-01-03 00:00:00 - المصدر: المسلة

بغداد/المسلة: عندما ألقت قوات الأمن السعودية القبض على رجل الدين الشيعي نمر النمر في تموز 2012 اندلعت احتجاجات استمرت أياما قتل فيها ثلاثة أشخاص وكان ذلك دليلا على تقدير يكنه كثير من أفراد الأقلية المسلمة الشيعية للرجل الذي أعدم يوم السبت.

وكان النمر، النحيف، ذو اللحية الرمادية، أكثر الأصوات انتقادا للأسرة الحاكمة بالسعودية لسنوات قبل اندلاع احتجاجات الأقلية الشيعية خلال انتفاضات الربيع العربي في 2011 ودعا لتنظيم مظاهرات.

ويشتكي الشيعة منذ وقت طويل من تمييز مترسخ ضدهم من جانب الحكومة والأغلبية السنية التي تتبع المذهب الوهابي الذي يعتبر الشيعة مرتدين، في تمييز واضح ضدهم تدعمه الحكومة.

وتابعت "المسلة" حساب "القطيف مباشر" الذي ينشر تغريدات لحظية عن تطورات الأوضاع في المناطق الشيعية في المملكة بعد جريمة اعدام الشيخ نمر النمر.

وقالت تغريدة في الحساب "حتى هذه اللحظة لم يتجرأ أي سعودي على دخول القطيف، حيث تترقب المنطقة بشغف الإعلان عن نفوق أول سعودي بنيران المقاومة".

وأكدت تغريدة "السعودية تبلغ كوادرها العاملين في القطيف من قضاة وكتاب عدل ومعلمين دين وغيرهم بمنحهم إجازة مفتوحة وتنصحهم بعدم دخول القطيف حتى إشعار آخر".

وتنفرد "المسلة" بنشر خريطة توضح الحدود الجغرافية لدولة "البحرين_الكبرى والتي تتكون من القطيف، الأحساء، وجزيرة البحرين".

وتقول مصادر تاريخية ان البحرين و القطيف والاحساء الحالية كانت دولة واحدة، حتى مجيء الاحتلال البرتغالي في 1520م الذي استولى على المناطق الثلاث وفي عام 1551م استولت الجيوش العثمانية على الأحساء والقطيف وبقيت جزيرة أوال تحت الاحتلال البرتغالي.

وفي 1993 توصل معظم رجال الدين الشيعة ومعظم قيادات الطائفة لحلول وسط لمشاكلهم مع الحكومة بعد سنوات قضوها في المنفى. وكان ذلك تقدما محدودا دفع بعض أبناء الطائفة إلى تصعيد المطالبة بإصلاحات.

وصار النمر أبرز هؤلاء عبر خطب ألقاها في بلدته العوامية الفقيرة في محافظة القطيف التي تعتبر مركزا للمعارضة لآل سعود. وكان النمر قد دعا في خطبه إلى تشكيل ما سماه "جبهة المعارضة الرشيدة" لتوفر الحماية للشيعة.

ودائما ما أصر مؤيدو النمر على أنه حريص على تجنب الدعوة للعنف وأبرزوا انتقاده القوي للقمع.

لكن في نظر الشرطة السعودية والمحكمة التي أدانت النمر (56 عاما) في أواخر 2014 كان الرجل محرضا على هجمات بالرصاص والقنابل. وكان هذا الربط المفترض خطيرا على نحو خاص.

وتصاعدت التوترات الطائفية عندما تسببت الانتفاضات العربية في إضافة منحى إراقة الدماء إلى صراع على النفوذ عبر حروب وصراعات سياسية في الشرق ألأوسط.

وفي برقية صادرة من السفارة الأمريكية -نشرها موقع ويكيليكس للوثائق السرية- قال دبلوماسيون أمريكيون قابلوا النمر في 2008 إنه يصر على حق الأقلية الشيعية في السعودية في طلب مساعدة خارجية حال اشتعال صراع داخلي. ويثير هذا الأمر حفيظة السعودية.

وقال لهم إنه سيقف مع الشعب لا مع الحكومة إذا اندلع صراع بين الرياض والأقلية الشيعية.

لكن بإعدامه يوم السبت،تزيد فرص الصراع الطائفي.

وقال المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي، "لا يصفح الله عزّ وجل عن الدم المُراق بغير ذنب وإن الدّم الذي سُفك بغير حق سيوقع بساسة وحكام هذا النظام سريعا جدا".