يستمر علماء الفلك في البحث عن كواكب أخرى تصلح للحياة، وهم يعتمدون في ذلك على وسيلة جديدة تكن في حساب الجاذبية الخارجية لشمس المنظومة المستهدفة.
إعداد ميسون أبو الحب: طور علماء فلك وسيلة جديدة لمعرفة ما إذا كان كوكب ما في منظومة شمسية بعيدة قادرا على استقبال حياة ام لا، وتعتمد هذه الوسيلة على حساب الجاذبية الخارجية لشمس المنظومة البعيدة علما ان المسافة تعتبر عاملا مهما هنا باعتبار انه ليس هناك وسيلة لدراسة الشموس البعيدة بطرق تقليدية.
ويبدو ان هذه الطريقة نجحت باعتبار ان هناك عشرات الكواكب الجديدة في منظومات شمسية بعيدة ومختلفة تتمتع بدرجة حرارة مناسبة اي انها ليست باردة أو حارة تمامًا، لكن درجة الحرارة ليست العامل الوحيد الذي يحدد إن كان كوكب ما قابلا للحياة فيه ام لا، فهناك خواص الشموس وجاذبيتها وحتى مستوى الرطوبة في جو الكواكب. وهذه كلها عوامل مهمة يجب اخذها في نظر الاعتبار.
من يدري
ولأن هناك اكثر من عشرة مليارات نجمة وكوكب يحيطون بنا لم نعرف الكثير عنها بعد، فمن الواضح ان هناك احتمالا كبيرا في ان نعثر على عدد ولو قليل من الكواكب التي يمكن العيش فيها، ومن يدري فقد نعثر على حياة اخرى فيها ايضا.
ويقول البروفسور جايمي ماثيوس، المشرف الاعلى على هذه الدراسة: "يمكن للتقنية الجديدة ان تساعدنا على قياس حجم شمس بعيدة ومدى اشراقها كما تساعدنا على معرفة ما اذا كان الكوكب الذي يدور في فلكها يملك الحجم ودرجة الحرارة المناسبتين كي يكون فيه ماء وربما حتى حياة".
تفاوت
ومن خلال البيانات التي جمعها تلسكوب كيبلر الفضائي، لاحظ العلماء ان في الامكان تطوير تقنية لمعرفة مدى التفاوت في اشراق الشموس وفي قوة جاذبية السطح بطريقة غير مسبوقة.
هذا ومن المعلوم ان وزن اي شئ يختلف حسب قوة الجاذبية، فما وزنه خمسون كيلوغراما على الارض يكون الف كيلوغرام على سطح الشمس بسبب اختلاف قوة الجاذبية، ومن هنا يأمل العلماء في العثور على كواكب تملك المواصفات اللازمة والصحيحة للحياة.