تظاهر قرابة 400 شخص الأحد 3 يناير/كانون الثاني في شوارع العاصمة الألمانية برلين احتجاجا على سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الأكراد.
وكان المتظاهرون يحملون لافتات كتب عليها “أوقفوا إرهاب دولة أردوغان ضد الأكراد!” فيما كتب على يافطات أخرى “أوقفوا الحرب ضد الشعب الكردي!”، فيما شبه المتظاهرون حزب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي الوقت الذي خرج فيه المحتجون إلى شوارع برلين، أعلنت هيئة الأركان العامة التركية أن ما يقارب 300 مسلح من حزب العمال الكردستاني (PKK) قتلوا في الغارات التي يقوم بها الجيش التركي في ثلاث مناطق جنوب شرق تركيا.
وقامت أنقرة بعمليات عسكرية جنوب شرق تركيا منذ صيف 2015، إثر تصاعدت التوترات منذ شهور بين قوات الأمن التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني بعد انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار في يوليو/تموز 2015.
وانتشرت في شوارع جنوب شرق تركيا منذ انهيار اتفاقية عربات مدرعة تقوم بدوريات وعمليات عسكرية قتل فيها العشرات من المقاتلين الأكراد.
جدير بالذكر أن حزب العمال الكردستاني الذي تأسس عام 1978 يقاتل الدولة التركية منذ عام 1984 سعيا منه للحصول على حكم ذاتي وتقرير المصير، علما بأن تركيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يعتبرون المنظمة جماعة إرهابية.
هذا ويشكل الأكراد ما بين 10 إلى 25 في المئة من سكان تركيا.
إلى ذلك، احتج أكثر من 200 شخص، الأحد، في اسطنبول ضد حظر التجوال والعمليات العسكرية في المدن والبلدات ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي تركيا.
هذا ودعا حزب الشعوب الديمقراطي، المؤيد للأكراد، إلى التظاهرة، حيث طالب المحتجون إلى استئناف فوري للمفاوضات بين الحكومة وعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني السجين.
وطاردت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين في الشوارع الجانبية، واعتقلت عددا قليلا منهم، وأطلقت وابلا من الرصاص المطاطي على الحشد المغادر، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، حسبما أفادت “الأسوشيتد برس”.
المصدر: RT