علاوي قلق لتطورات الأوضاع في المنطقة وتوتر العلاقة بين السعودية وايران
04 Jan,2016
أعرب الدكتور أياد علاوي عن قلقه مما تشهده المنطقة من توسع دائرة الطائفية السياسية التي تشهدها المنطقة وما يرتبط بها من عنف وتطرف، وقال إننا حاولنا منذ وقت مبكر التنبيه والتحذير الى جدية المخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه السياسات وأطلقنا الدعوات المتتالية للكف عن اطلاق الخطابات العدائية المتضمنة نبرات الكراهية والتمييز وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والشروع فورا بالحوارات المباشرة عبر مؤتمر يضم جميع دول المنطقة العربية والاسلامية، لوضع خارطة طريق لتفكيك الازمات ومواجهة التحديات وبناء منظومة تعاون تقوم على تبادل المصالح وتوازنها واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، كما طالبنا بعض الاخوة القادة العرب من انه لا بد من خارطة طريق تؤدي الى تحقيق الامن والامان والتنمية، وتحدد العلاقات مع الجوار وفق قواعد سليمة وواضحة
وأضاف علاوي ان هذه الدعوات التي لقيت ترحيب الامين العام للامم المتحدة وبعض الأشقاء والاصدقاء في الدول المعنية لم تجد طريقها الى النور بسبب ارادات خاطئة، او لحسابات تصعيد لبعض الاطراف، ما افضى الى مزيد من التوترات، والتي تدفع اثمانها الشعوب والاوطان
وتابع علاوي ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية الشقيقة وجمهورية ايران ينبغي ان تقوم على القواعد والاعراف الدولية وسيادة القرارات السيادية، مشددا على أن تراجع هذه العلاقات وتدهورها لا يصب في مصلحة وسلامة المنطقة، كما ينعكس سلبا على واقع الأمن المجتمعي العربي والاسلامي، ويفتح الابواب على مصاريعها لمزيد من التدخل الخارجي في شؤون المنطقة، ويؤدي الى مزيد من التوتر والانقسام وتبديد الموارد، خاصة وان هذا يحصل في ظل انقسام دولي حاد وضبابية عالية في اوساط المجتمع الدولي
وحذّر علاوي من أن توتر العلاقة والتصعيد بين الدولتين المسلمتين الجارتين امر في غاية الخطورة، ونرى ان اعتماد التهدئة وتجنب التصعيد واعتماد التفاهم لنزع فتيل الازمة، وحل المشاكل العالقة، والجلوس الى طاولة الحوار البناء لحل الخلافات، وبما يصب في استقرار وامن وتنمية المنطقة، وتجنيبها مزيداً من الصراعات، وإطلاق مرحلة من التعاون البناء