رووداو – اربيل
نشر تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش، احصائية بعدد هجماته الانتحارية خلال الشهر الماضي، والتي تشير إلى أن أقل الهجمات الانتحارية استهدفت قوات البيشمركة والمعارضة السورية، فيما استهدفت غالبيتها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي.
ويعتبر داعش امتدادا للمجاميع المسلحة في العراق، ومن ضمنها تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي تأسس في عام 2006 على يد أبو مصعب الزرقاوي، وبعد الاحداث التي شهدتها سوريا، توجه غالبية عناصر التنظيم في العراق إلى سوريا، وتوحدوا مع المجاميع الاخرى وأسسوا "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وبعد سيطرته على مدينة الموصل في العراق في (10/6/2014) ومدينة الرقة في سوريا، أعلن التنظيم عن "دولة الخلافة الاسلامية".
وينتهج داعش عدة طرق مختلفة لترويع الطرف المقابل، ومن بينها العمليات الانتحارية، وكيفية اعدامه للاشخاص الذين يأسرهم خلال القتال.
ووفقا لحسابات تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن 30% من الهجمات الانتحارية لداعش في الشهر الماضي استهدفت القوات العراقية، واستهدفت 29% منها وحدات حماية الشعب في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، و22% منها استهدفت قوات الحكومة السورية، و7% منها استهدفت قوات المعارضة السورية، و10% فقط منها استهدفت قوات البيشمركة.
وبحسب تلك الحسابات، فقد شن داعش خلال الشهر الماضي: 14 هجوما انتحاريا في الانبار، و18 هجوما انتحاريا في الرقة، و11 هجوما انتحاريا في صلاح الدين، و10 هجمات انتحارية في حمص، و8 هجمات انتحارية في الحسكة، و6 هجمات انتحارية في نينوى، وكان 57% من منفذيها من السوريين، و10% من العراقيين، والبقية البالغة نسبتهم 33% من الدول الاخرى.
واستخدم مسلحو داعش العجلات المدرعة والصفائح المتينة في هجماتهم الانتحارية، وهو ما تسبب في ظفرهم بالطرف المقابل في بعض الاحيان، ولكن بعد تسلم قوات البيشمركة والقوات العراقية سلاح الميلان المضاد للدبابات والمصفحات، تعذر على المسلحين اصابة أهدافهم بدقة.
وحول الهجمات الانتحارية لداعش، قال رئيس اركان قوات البيشمركة، الفريق جمال ايمنيكي، لشبكة رووداو الاعلامية، إن "البيشمركة أفشلت بنجاح المخططات والهجمات الانتحارية لداعش، فقد تم تفجير غالبية (عجلاتهم المفخخة) الانتحارية من قبل قوات البيشمركة والمقاتلات الحربية للتحالف الدولي قبل وصولها الهدف المنشود".
ورأى الفريق جمال ايمنيكي أن هجمات داعش الانتحارية ستتواصل طالما تستمر سيطرة التنظيم على مدينة الموصل وقضاء تلعفر، موضحا "تزداد مخاطر الهجمات الانتحارية عندما تشن قوات البيشمركة حملة أو تتقدم، وعندما يكون الطقس سيئا".
وبدروه، قال قائد قوات البيشمركة في محور جنوب كركوك، وستا رسول، إن داعش لم يتمكن من الظفر بالبيشمركة في محورهم.
وأضاف رسول أن "100% من الهجمات الانتحارية لداعش قمنا بصدها، وشنت خلال هذا العام ثماني هجمات انتحارية على البيشمركة خلال عملية تطهير القرى في أطراف داقوق والمناطق لاخرى، لكن البيشمركة دمرت جميع العجلات الملغمة من بعيد لحسن الحظ".
وكانت الهجمات الانتحارية والقناصين قد ألحقوا اضرارا كبيرة بقوات البيشمركة في بداية الحرب، واستشهد واصيب العديد من مقاتلي البيشمركة بسببها، لكن قائد قوات البيشمركة في محور جنوب كركوك أكد أن "البيشمركة الآن أكثر حيطة وحذرا من السابق".
بينما قال مسؤول قوات البيشمركة في محور مخمور، نجات علي، لشبكة رووداو إن الهجمات الانتحارية لداعش كانت ذات فاعلية على قوات البيشمركة في البدء، لكنها ليست فعالة الآن.
وأضاف نجات أن "داعش كان يستخدم في السابق دبابات مدرعة وعجلات همر ملغمة ضد البيشمركة، لكن البيشمركة استطاعت أن تصد جميع تلك الهجمات مع وصول اسلحة الميلان".
وأشار إلى أن "داعش استخدم في محور مخمور ثماني عجلات ملغمة ضد البيشمركة، لكن قوات البيشمركة والتحالف الدولي صدت الهجمات ودمرت العجلات الثمان".