تكهنات بريطانية حول هوية (جلّاد داعش) الجديد -

آخر تحديث 2016-01-05 00:00:00 - المصدر: ايلاف

تزايدت التكهنات حول احتمال أن يكون (جلاّد داعش) الجديد الذي ظهر في مقطع فيديو الإعدام المثير يوم الأحد، سيدهارتا ذر الذي فرّ العام 2014 وهو في كفالة الشرطة للالتحاق بالتنظيم في سوريا.

وفي الوقت الذي بدأ فيه خبراء الأمن والاستخبارات البريطانية التأكد من هوية الجلاد الجديد الذي يعيد شبح (الجهادي جون)، اعترفت كونيكا ذر،  بأن صوت الرجل الذي ظهر على شريط الفيديو متحدثا بلكنة انكليزية ثقيلة يشبه صوت شقيقها سيدهارتا "ولكنها لا تعتقد أنه هو". 

وقالت السيدة ذر، وهي من سكان شمال لندن: "ستكون صدمة حقيقية لي إذا كان فعلا هو شقيقي، وسأذهب لقتله بنفسي إن كان فعل ذلك". 

ومن جانبها، قالت سوبيتا والدة سيدهارتا إنها لا يمكن أن تكون متأكدة ما إذا كان الرجل الذي ظهر في شريط الإعدام هو ابنها "وحسب علمي لم يكن على صلات بالإرهاب، وهو حساس وخجول". وأشارت إلى أن آخر مرة كانت رأته قبل عامين، أي قبل ذهابه إلى سوريا. 

هرب بـ (التوكّل)

يشار إلى أن سيدهارتا ذر المكنى بـ(أبو رميثة) كان قال في تغريدة على (تويتر)في كانون الأول (ديسمبر) 2014 أنه وصل إلى أرض داعش، كما يسميها، ويقول بتهكم إن الوصفة السحرية التي جعلته يغادر أوروبا هي "التوكل"!.

وقال ذر إن ما يقصده بـ "التوكل"، هو أنه كان معتقلاً لدى الشرطة البريطانية ومع ذلك خرج بكفالة، وأخذ جواز سفره وسافر، عبر المطارات الأوروبية، مع عائلته لينتهي به المطاف عند داعش، ولينشر صورة مع ابنه وهو يحمل البندقية.

وكانت الشرطة البريطانية القت بتاريخ 27 أيلول (سبتمبر) 2014 القبض على ثمانية بريطانيين بتهمة الانتماء إلى جماعة "المهاجرون" ومن بينهم كان أنجيم شودري المعروف بتبنيه فكر (داعش)، وكان من بين المعتقلين"سيدهارتا ذر" المكنى بـ "أبو رميثة".

وكان سيدهارتا قد ظهر في لقاء مع القناة الرابعة البريطانية في شهر آب (أغسطس) قبل اعتقاله بأيام، وقال بشكل واضح وصريح أنه يريد أن يذهب ليعيش تحت حكم (داعش)، وأنه مستعد للتخلي عن الجنسية البريطانية مقابل السماح له بالذهاب إلى هناك.

وبعد القاء القبض عليه والتحقيق معه ولسبب ما وبطريقة غير مفهومة تم اطلاق سراحه بعد دفعه كفالة مادية، وطلبت منه الشرطة البريطانية تسليم جوازه، ورغم ذلك فإنه تمكن من مغادرة بريطانيا مع زوجته وأطفاله الأربعة خلال 24 ساعة. 

مطاردة الجهادي الجديد

وإلى ذلك، فإن خبراء الاستخبارات البريطانية الذين يطاردون (الجهادي البريطاني) المجهول الذي ظهر في مقطع فيديو الإعدام الجديد الأحد حيث قتل 5 رهائن متهمين بالتجسس لشخص في تركيا لصالح المملكة المتحدة، قالوا إنهم سيستخدمون نفس تقنيات التعرُّف التي استخدموها لتعقُّب محمد إموازي (المعروف أيضاً باسم الجهادي جون)، والذي قُتل في ضربة جوية أميركية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.

ويشار إلى أن عملية التعرف على إموازي وهو من أصل (كويتي بدون) استغرقت أشهراً، بعد أن ظهر مقنَّعاً في سلسلة من مقاطع فيديو إعدام رهائن غربيين في عامي 2014 و2015.

وقال تقرير لصحيفة (الغارديان) البريطانية يوم الإثنين إن شريط الفيديو كان سبباً لبداية عملية مطاردة الرجل، والتي ستركز على اللكنة التي استخدمها الجهادي المجهول الذي تحدث مهدداً بريطانيا بغزوها وحكمها بالشريعة إلى جانب الأجزاء التي ظهرت من وجهه، ثمَّ ستجرى مقارنة المعطيات مع البيانات المتوفرة عن مئات من الجهاديين البريطانيين الذين سافروا إلى العراق وسوريا.