لويس باستور، مكتشف اللقاح ضد داء الكلب وله منجزات اخرى عديدة كشفت عن عبقريته الفذة واجتهاده المتميز في مكافحة الامراض واكتشاف الاسباب الحقيقية وراء موت شخص ما بسبب ميكروب.
هذا رجل قضت امراض على عدد من افراد اسرته فقرر ان يكافح هذه الامراض.
نبوغ متأخر
حاليا، هناك خمسة الاف باحث يعملون في مختلف انحاء العالم في مؤسسات تحمل اسمه ويزيد عددها على الثلاثين.
ولكن باستور كان طالبا غير متميز خلال سنوات الدراسة في بداية حياته ثم ما لبث ان تحول الى استاذ في الكيمياء في مدينة ديجون في فرنسا ثم اصبح عميدا في جامعة ليل وبدأ يكرس حياته لمكافحة الفيروسات والبكتريا والميكروبات الاخرى التي لا يمكن رؤيتها الا بالميكرسكوب، وهو اختراع عالم هولندي.
موت متتابع
تزوج باستور من فتاة تدعى ماري وكانت ابنة عميد كلية ستراسبورغ وانجب منها خمسة اطفال غير ان القدر او الميكروبات والامراض كانت له بالمرصاد فقضت على اثنتين من شقيقاته لانهما كانتا مصابتين بالسل، كما قضت على اثنتين من بناته بعد اصابتهما بمرض التيفوئيد، ثم فقد ابنة اخرى بسبب سرطان الكبد.
كل هذه المصائب دفعته دفعا الى التفرغ لدراسة الامراض واكتشاف مخاطر هذه الاحياء المجهرية الخطيرة ومن اهم انجازاته اكتشاف لقاح لداء الكلب ثم اكتشاف طريقة لمنع تلوث الحليب تسمى بالبسترة وما تزال مستخدمة حتى يومنا هذا مثل انجازاته الاخرى العديدة.
180 صفحة
ولد باستور في عام 1822 وتوفي في عام 1895 ويقع الكتاب الجديد عن حياته في 180 صفحة.
ويقول مؤلفه إن هذا الحجم كاف جدا في زمن الانترنت، وإلا فلن يقرأه احد.
والمؤلف هو اريك اورسينا، عضو الاكاديمية الفرنسية المعروف بانه موسوعي المعارف والمعلومات ولكنه يبدي دائما رغبة في تعلم كل ما هو جديد. ومن هنا جاء اهتمامه بالعلوم وبلويس باستور.
نكتشف من الكتاب ان باستور لم يكن يحب الكاتب الفرنسي المعروف فكتور هوغو وكأن التنافس بينهما ظل قائما حتى بعد وفاتهما وحتى يومنا هذا.
نكتشف ايضا من كتاب اورسينا ان باستور كان يرفض ان يمد يده لمصافحة اي كان لمعرفته بمخاطر الاحياء المجهرية في زمن ما كان احد يعرف الكثير عنها.
وما نكتشفه ايضا ان باستور كان رجلا صارما جدا يدير اي مؤسسة او موقع يترأسه كما تدار المؤسسات العسكرية.