رووداو – اربيل
استقبل رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني، نائب رئيس البرلمان الأوروبي ريتشارد تشارنيسكي، الذي أشاد بأهمية دور الرئيس وكوردستان في منطقة الشرق الاوسط، كما ذكر بيان رئاسي.
وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن سعادته للقاء البارزاني والإطلاع منه على الوضع السياسي في كوردستان والمنطقة بشكل عام، وأشاد بـ"دور الرئيس البارزاني في التطور الحاصل في إقليم كوردستان خلال العقدين الماضيين"، وقال إن "كوردستان اليوم تشكل عنصرا مهما ومؤثراً في المنطقة ولن يتحقق السلام فيها مالم يعطى دور مناسب لكوردستان".
وأوضح تشارنيسكي أن "كوردستان بحاجة الى مزيد من الدعم الدولي، وعلى أوروبا والعالم أن ينظروا إلى الوضع في كوردستان كما هو على حقيقته، وأن يكونوا على علم ودراية بالإستقرار الحاصل في الإقليم".
وعبر عن تأييده لـ"توسيع آفاق الدعم لإقليم كوردستان من قبل الدول الأوروبية من النواحي الإقتصادية والإنسانية"، مبديا تقديره لـ"ثقافة التعايش السلمي في كوردستان"، مثمنا "دور الرئيس البارزاني وقوات البيشمركة في مواجهة الإرهابيين وفي حماية المسيحيين والمكونات الأخرى من الإرهاب، وإستضافتهم في كنف كوردستان".
وفي المقابل، قدم البارزاني شكره لموقف نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وتحدث عن "نضال شعب كوردستان والآلام التي تعرض لها طوال المئة عام الماضية، ومدى صموده من أجل نيل الحرية وحماية هويته القومية والوطنية".
وأشار البارزاني إلى "الواقع المرير الذي عانى منه الإقليم والذي فرض عليه قبل مئة سنة دون ان يكون له أي رأي، وقد عاش واقعا أليماً مليئاً بالمظالم والإنكار، ولكن شعب كوردستان لم يستسلم للأمر الواقع وحافظ على كيانه ومازال يناضل بشكل سلمي في سبيل الظفر بحقوقه العادلة".
وأشار رئيس اقليم كوردستان الى "وحشية إرهابيي داعش وخطرهم على الانسانية"، مؤكدا أن "شعب كوردستان يفتخر بقوات البيشمركة التي تمكنت من تحطيم أسطورة داعش وحماية الإخوة المسيحيين والمكونات الدينية والقومية الأخرى"، واصفا هذه المسالة بـ"الواجب الوطني والإنساني".
كما تحدث عن "التكاليف المادية والبشرية لمواجهة الإرهاب، وعن أعباء إيواء إقليم كوردستان لعدد كبير من النازحين واللاجئين، وعن المشاكل الاقتصادية التي تعترض سبيل الإقليم"، داعيا الدول الاوروبية إلى "تقديم الدعم لإقليم كوردستان لكي يستطيع مساعدة هذا الكم الهائل من النازحين".