تحاول الشرطة في ولاية فلوريدا الأميركية القبض على رجل حليق الرأس يرتدي ملابس مموّهة رصدته كاميرات المراقبة وهو يحطم النوافذ والكاميرات والإضاءة في أحد المساجد ويترك على بابه لحم خنزير.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة آمي ماثيوز، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2015، إن الرجل ظهر في التسجيل وهو يدخل ساحة المسجد في تايتوسفيل (وسط فلوريدا) في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وبدأ في ممارساته التخريبية.
لحم الخنزير استخدم للمرة الثالثة
مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير”، المعنيّ بالحقوق المدنية، أفاد بأن هذه ثالث مرة خلال أقل من شهر تترك فيها منتجات الخنزير في مساجد بالولايات المتحدة، وطالب بإجراء تحقيق على مستوى الولاية وعلى المستوى الاتحادي.
“كير” قال إن الجماعات التي تحضّ على الكراهية تستخدم الخنازير أو لحوم الخنازير لتدنيس المساجد.
وأوضح الإمام محمد المصري، رئيس الجمعية الإسلامية لوسط فلوريدا الذي يشرف على المسجد و9 مساجد أخرى، أن الرجل الذي كان يضع وشماً على ذراعه كان يتصرف وحده فيما يبدو “والحادث هو الأول من نوعه ضد المسلمين طوال 40 عاماً عاشوا فيها في تايتوسفيل”.
خطابات ترامب وهجمات باريس
وصرّح المصري بأن عمليات التخريب التي استهدفت المسلمين تصاعدت منذ الهجمات التي شنها إسلاميون متشددون على مدنيين في العاصمة الفرنسية باريس، وسان برناردينو في كاليفورنيا.
وقال إن هذه الحوادث زادت مع التصريحات المعادية للمسلمين التي أدلى بها المرشحان الجمهوريان المحتملان في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وبن كارسون، “هذه التصريحات تضفي شرعية على أفكار المتعصبين. هم يعتقدون أن هؤلاء الزعماء يتفقون معهم في الرأي، ولهذا أصبح من المقبول أن يقولوا ذلك، بل أن يفعلوا ذلك”.
2015 هو الأسوأ
وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن حوادث التخريب والتدمير وإلحاق الأضرار بالمساجد ومحاولات الترويع وصلت الى مستوى قياسي عام 2015 منذ أن بدأ المجلس يحصي هذه الحوادث عام 2009.
وذكر المجلس أنه في أواخر ديسمبر/كانون الأول وضع مخربون لحوم الخنزير حول مقابض باب مسجد التوحيد في لاس فيغاس.
وفتح مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقاً في واقعة إلقاء رأس خنزير من شاحنة على جمعية الأقصى الإسلامية في فيلادلفيا في السادس من ديسمبر/كانون الأول.