الجميع يريد أن يكون ناجحا، والجميع يريد أن يحقق أحلامه، ولكن القليل من يحققون ذلك. فهل تعرف لماذا؟ لأنهم يخططون ويضعون أهدافا لأنفسهم ويسعون إلى تحقيقها. نستطيع أن نقول إن الأهداف تشكل أهمية كبيرة في حياة الفرد، إذ تحدد مسار حياة الفرد وتساعده على تنظيم وقته بفعالية، وعلى اتخاد القرارت السليمة، وأيضا تساعد الفرد على النظر إلى المستقبل بأمل وإيجابية. والإنسان بدون أهداف كالقارب بلا شراع تتقاذفه الأمواج يمنة ويسرة.
ومع بداية عام جديد من واجب كل فرد أن يراجع نفسه ويقيم نفسه في ما أنجزه خلال العام الماضي من أهداف وإعادة النظر في الأهداف التي لم يتم تحقيقها، مما سيعينك على وضع أهداف للعام الجديد.
وهذه أربع خطوات تساعدك على تحقيق أهدافك لعام 2016:
1- حدد أهدافك في كل جوانب حياتك لتستطيع تحقيق التوازن في حياتك الشخصية والمهنية، حاول أن يكون لك هدف لكل جانب واحذر من أن تركز على جانب واحد وتهمل الجوانب الأخرى لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية. هناك ستة جوانب مهمة وهي كالآتي:
– الجانب الديني: المحافظة على ختم القرآن الكريم شهريا.
– الجانب الصحي: المحافظة على نظام غدائي صحي.
– الجانب التطويري للشخص: تعلم مهارة جديد مثل التصوير أو التحسين من اللغة الإنجليزية.
– الجانب المالي: تسديد الديون أو ادخار 20% من الراتب الشهري.
– الجانب الدراسي /الوظيفي: الحصول على تقدير ممتاز في شهادة الثانوية أو الجامعة، الحصول على ترقية في العمل.
– الجانب الاجتماعي: زيارة الأهل في نهاية الأسبوع أو كلما سنحت الفرصة.
2- بعد أن حددت أهدافك وعرفت ماذا تريد في كل جانب من حياتك، تأكد أن أهدفك تنطبق عليها معايير الأهداف الذكية وهي كالآتي :
– محددة: يجب أن يكون الهدف واضحا ومحددا، فبدلا من أن يكون هدفك أريد أن أنجح، ليكن هدفك أريد أن أنجح بامتياز في نهاية هذا العام الدراسي .
– قابلة للقياس: يجب أن تكون قادرا على قياس النتيجة مثلا: أنقص 10 كيلو جرام من وزني .
– قابلة للإنجاز: يجب يكون الهدف قابلا للتحقيق وواقعيا وفي حدود قدراتك وإمكانياتك .
– مهم لك: يجب أن يكون الهدف مهما لك وألا يكون للتسلية أو من أجل إرضاء الآخرين .
– المدة الزمنية: يجب أن تعرف كم ستحتاج من وقت لتحقيق الهدف.
3- حتي تنجح في تحقيق أهدافك من المهم جدا أن تقوم بكتابتها على الورق بصيغة إيجابية وسليمة، مثلا: إذا كان أحد أهدافك التخلص من الخوف والتحدث أمام الجمهور، يمكن أن تكتب: أريد أن أكون متحدثا جريئا ولا تقم بصيغته سلبيا مثل أريد التخلص من الخوف من التحدث أمام الجمهور. وأي هدف لم يكتب ليس إلا أمنية لا أكثر، ووفقا لبعض الدراسات، الذين يقومون بكتابة أهدافهم ينجزون أكثر بكثير من أولئك الذين لم يقوموا بكتابة أهدافهم .
4- وأخيرا، إذا كان هدفك كبيرا فحاول تقسيمه إلى أهداف قصيرة أو خطوات مبسطة حتى تكون سهلة الإنجاز. من الممكن أن تسأل نفسك ما هي الخطوات التي يجب اتباعها للوصول إلى هدفي؟ أو ما هو الشيء الذي من الممكن أن أفعله اليوم وسيساعدني على تحقيق هدفي؟
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست