قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي : وحدة القوميات في افغانستان السبيل الاهم لمعالجة مشاكلها

آخر تحديث 2016-01-06 00:00:00 - المصدر: موسوعة النهرين

اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي، وحدة القوميات في أفغانستان، السبيل الأهم لمعالجة مشاكلها، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر أمن واستقرار وتقدم أفغانستان بمثابة أمنها وتقدمها.

وقال آية الله خامنئي لدى استقباله الرئيس التنفيذي في الحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الايرانية اسحاق جهانغيري،الثلاثاء، إلى الماضي والطاقات الوفيرة للتعاون بين إيران وأفغانستان وقال، إن الجمهورية الإسلامية في إيران تعتبر “أمن واستقرار وتقدم أفغانستان” بمثابة أمنها وتقدمها.
وتطرق قائد الثورة الإسلامية إلى ماضي التعايش السلمي بين الشيعة والسنة والقوميات الأفغانية المختلفة وقال: نحن نعرف الشعب الأفغاني ومنذ القدم بأنه شعب يتحلى بالصبر والقناعة ومفعم بالحيوية والإيمان والذوق الأدبي، لكن الاختلافات الطائفية والقضايا المختلفة تؤدي إلى إضعاف أي شعب.
وأشاد قائد الثورة الاسلامية بروح المقاومة لدى الشعب الأفغاني أمام الغزو والعدوان البريطاني والسوفيتي والأميركي خلال الأعوام الاخيرة وقال، إن روح المقاومة والتدين لدى الشعب الأفغاني عميقان جدا ومعروف في التاريخ أن أي محتل لم يستطع الاستمرار (باحتلاله) في أفغانستان.
وأشاد قائد الثورة الإسلامية بمبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وأعرب عن أمله بحل مشاكل أفغانستان وأضاف، نأمل إن شاء الله تعالى، أن تكتسب حكومة الوحدة الوطنية شكلها الحقيقي والواقعي لأن السبيل لمعالجة مشاكل أفغانستان، هو إرساء الوحدة الحقيقية بين القوميات والمسؤولين.
وشدد اية الله خامنئي على دعم وحماية إيران للشعب الأفغاني سيما رفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية للاحتلال السوفيتي ودعمه للمجاهدين الأفغان وأضاف إن الجمهورية الاسلامية تقف حاليا إلى جانب أفغانستان وتستضيف نحو 3 ملايين لاجئ أفغاني.
وقال آية الله خامنئي، إن وجود 16 ألفا من الطلبة الجامعيين والخريجيين الأفغان في ايران يشكل فرصة قيمة بالنسبة لافغانستان، موضحا أن على الحكومة الأفغانية أن تشجع هؤلاء الخريجيين وتقدم لهم المحفزات للعودة وخدمة بلدهم.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الطاقات والإمكانيات الواسعة في إيران في المجالات العلمية والفنية والاقتصادية، وكذلك الموارد الطبيعية والبشرية الغنية في أفغانستان، وأضاف أن رفع مستوى التعاون لصالح كلا الطرفين، ويتعين ومن خلال المودة والتعاون، تسوية بعض الاختلافات بما فيها موضوع المياه الحدودية.
وانتقد اية الله خامنئي ، سياسة عزل المجاهدين الأفغان خلال السنوات الماضية مؤكدا بأن عزل المجاهدين تحت عناوين كـ “أمراء حرب” سياسة خاطئة، وفي البلد الذي معرض للهجمات العسكرية وتصعيد الفتن، يتعين على الشعب أن يكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلده بالتسلح بروح الجهاد.
واعتبر آية الله خامنئي عدم القدرة على الدفاع عن النفس أرضية لدخول وتدخل الأجانب وأضاف، لقد رأينا كم قتل الأميركيون من الأفراد في أفغانستان وألحقوا الكثير من الأضرار وما زالوا لم يتخلوا عن ممارساتهم.
من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي في الحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله خلال اللقاء ، عن شكره لحماية إيران ودعمها لأفغانستان حكومة وشعبا وقال إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان، كان نموذجا جيدا وحال دون وقوع العديد من المشاكل.
واعتبر عبدالله عبدالله، المشكلة الأساسية لأفغانستان، انعدام الأمن ووجود الجماعات الإرهابية وقال: نسعى وبالتوكل على الباري تعالى وفي ظل وحدة وحماية الشعب وكذلك بتعاون الأشقاء الإيرانيين وبدعمهم المتواصل منذ مرحلة الجهاد والمقاومة وحتى اليوم، نسعى إلى إزالة المشاكل وتحقيق العدالة في كافة القطاعات.
وأشاد عبدالله عبدالله بدعم قائد الثورة الإسلامية للشعب الأفغاني وكذلك إيعازه الأخير بشأن التحصيل الدراسي للتلامذة الأفغان وأضاف، أن هذا الدعم القيم قد أوجد مكانة خاصة وبارزة عن إيران لدى الشعب والحكومة الأفغانية.
وأوضح بأن هنالك أرضيات جيدة للتعاون بين إيران وأفغانستان حيث نسعى خلال المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين لدراسة ومتابعة سبل تعزيز هذا التعاون.