رووداو – اربيل
قال رئيس ائتلاف متحدون، نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق، اسامة النجيفي، حول مشاركة قوات الحشد الشعبي في استعادة الموصل، ان "وجود الحشد الشعبي امر غير مقبول لدى اهالي نينوى، كما ان تواجده في المناطق الاخرى لاقى ردود افعال سلبية".
النجيفي وفي مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، قال "يجب ان تتم استعادة الموصل من ابناء المدينة، المعروفين من قبل الاهالي، وان يتحقق الانتصار من قبل القوات المهاجمة بمساعدة القوة المحلية، ضد المجاميع الارهابية، لتقليل حجم الخسائر، والوقت الذي تتطلبه المعركة".
وبخصوص الموعد الذي حدده الامريكيون لاستعادة الموصل، والذي من المحتمل ان يكون بعد خمس سنوات، اجاب رئيس ائتلاف متحدون، "لا هذا وقت طويل، لن نرضى ان تبقى مدينتنا اسيرة طوال تلك المدة"، واضاف "بالتأكيد الجهود المبذولة في هذا السياق، ستحسم المعركة في وقت قصير، ونأمل ان تبدأ العمليات مبكرا في عام 2016، وان يتم القضاء على داعش خلال العام الحالي".
واوضح النجيفي، ان موقف السنة من مشاركة الولايات المتحدة في استعادة الموصل، هو موضع ترحيب، بالقول "ستكون مشاركة الولايات المتحدة عن طريق التنسيق مع الحكومة العراقية على اساس الاتفاقية الامنية بين البلدين (صوفا) وقدرات التحالف الدولي، وهي مقبولة ومرحب بها بلا شك في اطار الطرق القانونية".
وفيما يتعلق بمشاركة البيشمركة في استعادة الموصل، قال النجيفي ان "مقاتلي البيشمركة اصدقاؤنا وحلفاؤنا، هناك الان تنسيق مع تلك القوات بالتأكيد، جبهات البيشمركة التي تحارب على اطراف الموصل مهمة جدا، واعتقد ان مشاركتها ضرورية، في المحاور الغربية، والشرقية والجنوبية من المدينة".
واضاف "يجب ان نتقدم بالتنسيق الى المزيد من التنسيق والمساعدة، ونحن نرحب بذلك، البيشمركة ستصبح القوة المساندة في المعركة، لكن ليس بالضرورة ان تدخل الى داخل الموصل، بل ستصبح القوات المساندة للقوات المهاجمة، وعلى العموم فان ذلك يتوقف على الخطة العامة التي توضع للمعركة".
وقال النجيفي حول الاتفاقية المبرمة بين البيشمركة والحشد الوطني لاستعادة الموصل، "لا توجد اتفاقية مكتوبة بيننا، بل هناك تنسيق بين عمليات الحشد الوطني والبيشمركة، ولقد تحدثت مع رئيس اقليم كوردستان بالتفصيل عن هذا الامر".
وتابع رئيس ائتلاف متحدون، حول طبيعة المعركة والقوات المشاركة فيها، وكيفية بدء العملية، ان "العملية ستكون في اطار الخطة العامة التي توضع من قبل وزارة الدفاع، بدعم من التحالف الدولي، والان يتواجد قادة العمليات المشتركة في اربيل، وسيكون التنسيق في هذا الاطار".
وحول مستوى العلاقات مع انقرة ومساعدتها وعلمه بمجيء القوات التركية الى القرب من الموصل، قال النجيفي "كانت للقوات التركية دورا في تدريب المقاتلين بمعسكر الحشد الوطني في بعشيقة، وتم ذلك بعلم وموافقة الحكومة العراقية، قبل اكثر من سنتين".
وحول المساعدات التركية قال "لم تصلنا اي مساعدات من الجانب التركي، سوى التدريب، واعداد المدربين قليلة وتقدر بالعشرات، هم يدربون الالاف من المقاتلين في صفوف الحشد الوطني، وكل ما يقال عن وجود القوات التركية المقاتلة او الدعم المادي بعيد عن الصحة، لا توجد اي قوات مقاتلة في المعسكر، لكن قد تكون موجودة في مناطق اخرى من اقليم كوردستان، وعلاقاتنا مع تركيا واضحة جدا".