رووداو – المانيا
اهتزت مدينة كولونيا الألمانية، على وقع فضيحة اعتداءات جنسية جماعية طالت عددا من النساء في ليلة رأس السنة، كان منفذها مهاجرين من أصول عربية أو شمال إفريقية .
وتلقت شرطة كولونيا حوالي 90 شكوى جنائية من فتيات ونساء قلن إنهن تعرضن للاعتداء حول منطقة محطة القطار الرئيسية في كولن بجوار الكاتدرائية الشهيرة في المدينة الواقعة غربي البلاد ليلا من الخميس وحتى الجمعة.
وقال شاهد عيان أفغاني "رأيت بعيني في ليلة رأس السنة قيام شبان عرب بسرقة المقتنيات والهواتف من الفتيات، وكانوا يتصايحون، ويبدو أنهم عاقروا الخمور، وكانوا يتعاركون كل لحظة، كان جميعهم من العرب السوريين".
ولاقت الحادثة ردود فعل منددة من قبل مدير شرطة المدينة وعمدتها ومسؤول الشرطة الفيدرالية، وتم اتخاذ تدابير جديدة لمنع وقوع حوادث مماثلة.
واستدعت عمدة كولونيا، هنرييت ريكر، الشرطة لبحث الأزمة، وقالت عقب الاجتماع "أعددنا خطة وتدابير جديدة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث، لن نسمح لأحد بأن يخرب احتفالاتنا، وسيتم تطبيق هذه التدابير في أقرب وقت".
وسوف تنظم كولونيا فعاليات مهرجانية في شباط فبراير المقبل، ومن المتوقع نزول الآلاف من المحتفلين إلى الشوارع، كما حدث في ليلة رأس السنة.
ومن ضمن التدابير المتخذة، كما توضح ريكر "تم اختيار أشخاص ملمين بعدة لغات، وتحديد مجموعة للاشراف على عملية حفظ الامن خلال اقامة المراسيم الاحتفالية في الساحات والاماكن العامة، ووضع المزيد من الكاميرات في الشوارع، وتواجد الشرطة باستمرار، وزيادة عدد أفرادها في المناسبات لتسير الامور على مايرام".
ولا تمتلك شرطة كولونيا أي دليل حول الاعتداءات الجنسية الجماعية على النساء في ليلة رأس السنة، لكن قائد الشرطة فولفغانغ ألبرز قال إن "سلوك المهاجمين مصدر قلق حقيقي بالنسبة لي، وأيضا بسبب المهرجان".
وأضاف ألبرز أن "كل الذي نعرفه أن الاعتداءات صدرت عن مجموعة رجال بدا من مظهرهم أنهم من أصول عربية أو شمال إفريقية، وإذا تم اعتقال المنفذين فسيحالون للقضاء وبلا شك ستتم اعادتهم إلى بلادهم، شريطة أن تكون لديهم وثائق ثبوتية، فبعضهم لايملكون وثائق أو مستمسكات".
وشدد ألبرز بالقول إنه "موقف جديد ولا يمكن التسامح معه، لا يمكن القبول بأن ترتكب مثل هذه الجرائم في وسط المدينة".
وطالبت عمدة كولونيا، التي أنقذت بنفسها كوردياً من الموت بعد تعرضه لهجوم من أحد المتشددين، بأن لا يتم التسرع في توجيه اصابع الاتهام إلى المهاجرين.