وزير الإعلام البحريني: الإرهابيون لا مذهب لهم إلا التطرف.. والمنامة ستتخذ إجراءات إضافية لتنفيذ قطع العلاقات مع إيران

آخر تحديث 2016-01-10 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

المنامة –  راي اليوم

قال وزير الإعلام البحريني، عيسى بن عبدالرحمن الحمادي، إن المدانين بالإرهاب لا يصح ربطهم بأي مذهب إسلامي، فمذهبهم الحقيقي هو التطرف، في تعليق له التداعيات التي تشهدها المنطقة لإعدام رجل الدين الشيعي السعودي، نمر النمر، مؤكدا أن البحرين التي بادرت لقطع العلاقات مع إيران أسوة بالسعودية ستقوم بخطوات أخرى لتنفيذ القرار.

وقال الحمادي، في مقابلة مع CNN بالعربية بالتزامن مع الموقف الخليجي الموحد المتضامن مع الرياض بعد الهجوم على ممثلياتها في طهران ومشهد الإيرانيتين: “الاعتداء على أي بعثة دبلوماسية أو مبنى سفارة هذا يتعارض مع الأعراف الدولية والدبلوماسية وهو عمل مدان ومرفوض، وموقف مملكة البحرين ثابت من هذا الأمر.”

وتابع الحمادي بالقول: “مثل هذه الأعمال مرفوضة ومدانة وفق الأعراف الدبلوماسية والدولية.. مملكة البحرين عانت كثيراً من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين أو من خلال ما قام به النظام الإيراني من دعم للجماعات الإرهابية في البحرين وفي المنطقة أيضاً من خلال إمدادهم بالمواد المتفجرة والتمويل والتنظيم والتدريب وغيرها من الأمور التي تدعم أعمالهم المدانة والتي أدّت إلى استشهاد عدد من رجال الأمن والمدنيين في البحرين والمنطقة.”

وتوقع الوزير البحريني خطوات مقبلة لبلاده تنفيذا لقرار قطع العلاقات مع طهران، قائلا إن القرار الصادر عن مجلس الوزراء البحريني في هذا الصدد يحمل تكليفا لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات التنفيذية بوضع القرار موضع التنفيذ بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشيرا إلى وجود “عمل يتم للجهات المختصة خاصة باتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ قرار قطع العلاقات.”

ولفت الحمادي إلى دور البحرين في الحرب على الإرهاب، مؤكدا أن المملكة شاركت كما بقية دول مجلس التعاون في التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن.

ورفض الوزير البحريني بشكل قاطع الحديث عن أبعاد أو تفسيرات مذهبية لإعدام نمر النمر، معتبرا أن المدانين بالإرهاب لا يتبعون غير مذهب التطرف قائلا: “ما تمّ من إجراءات قانونية قضائية بحق أي إرهابي في أي دولة كانت، يتبع القوانين المحلية ويجب ان ينظر إلى الأمر بأنه حرب مواجهة ضد الإرهاب ومواجهة قانونية وقضائية ضد الإرهاب لتجفيف منابعها فكرياً وأيدولوجياً وتمويلاً، فيجب ألا يتم النظر لهذه القضية من منظور ضيق يتعلق بنظرة أيديولوجية متطرفة.”

وختم بالقول: “مذهب من حكم عليه بأحكام تتعلق بأعمال إرهابية مذهبها التطرّف، هؤلاء لا ينتمون إلى المذاهب الإسلامية المتعارف عليها التي تؤمن بالتعايش والتي تؤمن بالسلام والمحبة، ومذهب المتطرفين هو مذهب التطرف وليس أي مذهب إسلامي آخر.”