وزير الخارجية اللبناني يكشف ” لعبة ” ادخل اسم ” حزب الله ” في بيان الجامعة العربية فيما لم يكن مطروحا على جدول اعمالها وتنديد شعبي عراقي بموقف الجعفري

آخر تحديث 2016-01-11 00:00:00 - المصدر: موسوعة النهرين

فضح وزير الخارجية اللبناني ، جبران باسيل جهود سرية بذلتها دول مشاركة في اجتماع الجامعة العربية في اقحام مقترح بوصف حزب الله بالارهاب في الوقت الذي كان اجتماع القاهرة ، مقررا لبحث شكوى سعودية بشان اقتحام سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد من قبل متظاهرين غاضبين على اعدام السعودية لاية الله النمر ،
وقال باسيل: “أتينا إلى القاهرة للتضامن مع السعودية ضد الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها وقنصليتها في إيران، وذلك التزاما منا بالاتفاقات الدولية، ورفض انتهاك حرمة أي سفارة أو بعثة دبلوماسية خصوصا، إذا كانت للمملكة ، كذلك الأمر التزاما بالمادة 8 من ميثاق جامعة الدول العربية، الذي ينص على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضاف : “لقد تشعب الموضوع إلى أكثر من ذلك.. الاشتباك الإيراني- السعودي والاشتباك الكبير في المنطقة أدخلانا في أمور ثانية. فلبنان أخذ قراره الحكومي في الابتعاد عن هذه المشاكل، واعتماد سياسة النأي بلبنان عن هذه الأزمات، وهذا ما حصل اليوم، من دون أن نعطل الاجماع العربي اليوم، والتضامن العربي”.
وتابع: “لقد نجحنا ثانية، في الحفاظ على وحدتنا الداخلية، دون التخريب على الإجماع العربي، ولذلك فإن لبنان امتنع عن التصويت، في قرار الوزراء العرب، ونأى بنفسه عن الأمر. أما في البيان الذي ذكر حزب الله اللبناني، وربطه بأعمال إرهابية، فطالبنا بإزالته واعترضنا على هذا البيان”.
في المقابل ساد العراق غضب شعبي واسع من موقف وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي لم يتخذ موقفا مشابها لموقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ، بشان حزب الله ولم يقف الى جانب ايران التي وقفت الى جانب العراق ضد ارهاب داعش ، وتاييد بيان الجامعة العربية الذي ادن ايران وخضع لنفوذ النظام السعودي .
وقال موظفون في الجامعة العربية ، ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير الخارجية البحريني خالد بن احمد ال خليفة كانا ينشطان وراء الكواليس طوال الوقت يوم امس الاحد ، لادراج اسم حزب الله واقناع وزراء الخارجية العرب بالموافقة على وصف حزب الله بالارهاب ، وكان الوزير البحريني خالد بن احمد ، الاكثر نشاطا وكان يتحدث بلسان حكومته ولسان عادل الجبير ، وكان يقول لبعض الوزراء من حلفا السعودة ” هذه فرصة لانعوض لضرب ايران واداتها في المنطقة ، تمهيدا لحصار حزب الله والتخلص من تاثيره على شعوبنا “.!
على صعيد اخر استقبل الحاكم السعودي سلمان بن عبد العزيز ، الأحد الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان الذي أعرب عن شكره له ولحكومته على ما وصفه “بدعمهم الدائم لتحييد لبنان عن صراعات المحاور” متجاهلا الدور السعودي الخطير في دعم الجماعات الارهابية في لبنان وتهديدها الامن الوطني اللبناني ووحدة مجتمعه واطيافه الدينية والمذهبية.