المنشأة مستأجرة من الكوبيين وكانت تستخدم عادة كقاعدة بحرية للولايات المتحدة، وعندما دخلت أمريكا حربا مع أفغانستان في 2002 كان الجنود يمسكون بمن يوصفون بالمقاتلين غير الشرعيين، ليتم إرسالهم إلى غوانتانامو كنوع من الاتفاقية ليتم نقلهم إلى المحاكم القانونية من هناك، لكن ذلك لم يحدث وبقوا في غوانتانامو.
(معتقل سابق بغوانتانامو يدلي بشهادته حول عمليات تعذيب أدت لوفاة ويعلق على "تقرير التعذيب" ضد CIA)
تم احتجاز ما يقارب 800 شخص في المعتقل خلال الحرب ضد الإرهاب وحدثت أمور سيئة هناك، تعذيب واستجواب واحتجاز على مدى طويل، رجال معتقلون دون الوصول إلى المحاكم.
خلال الحرب ضد الإرهاب تغير الكثير فيما يتعلق برأينا عن معتقل غوانتانامو، فالأشخاص الذين أرادوا إغلاقه أشاروا إلى ثلاثة أسباب لذلك.
(أوباما يتحدث لـCNN عن وعوده بإغلاق معتقل غوانتانامو منذ حملته الانتخابية العام 2008)
أولا التكلفة، إذ أن تشغيل المعتقل مكلف للغاية. ومع احتجاز أكثر من مائة شخص بقليل الآن هناك، فإن تشغيل غوانتانامو يكلف أكثر مما قد يكلفه احتجاز المعتقلين في سجن شديد الحراسة في الولايات المتحدة.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بالتكلفة وإنما الفاعلية أيضا، فلم يتم إدخال أي شخص جديد إلى غوانتانامو منذ عدة سنوات، والحرب ضد الإرهاب تغيرت، ومناطق الصراع تغيرت أيضا.
(منظمة دولية تطالب واشنطن بالكشف عن أسباب حبس مغربي 14 عامًا في غوانتانامو)
لكن السبب الثالث والأكثر انتشارا لإغلاق المعتقل هو أنه لا يمثل روح العدالة الأمريكية والتزام البلاد بقواعد الحرب التي تريد من الدول الأخرى الالتزام بها.
(جينز فوق الكاحل و"جل" على الشعر... أول صور لمحتجزي غوانتنامو السابقين في أوروغواي)
ورغم أن هناك أسباباً قوية لإغلاق المعتقل فإن الأمر ليس سهلا بكل بساطة، ورغم جهود الإدارة الحالية لتقليص أعداد المعتقلين وإقناع دولهم باستعادة مواطنيهم فإن الرئيس القادم قد يتبنى معتقل غوانتانامو من اليوم الأول له في الرئاسة.