كلمة معالي وزير التربية العراقي الدكتور محمد اقبال عمر الصيدلي في الحفل المركزي الذي اقامته مديرية النشاط الرياضي بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل والشرطة الوطني...
السيدات .. السادة المحترمون
أبناء القوات العراقية المسلحة المحترمون
أبنائي .. أعزائي ... الطلبة المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطنٌ أنتم عِمادُهُ لن يُهزمَ ولن يموتَ ... بكم ننتصرُ وبكم نهزمُ الطاغوت
من دواعي الفخر والاعتزاز أن اكون بينكم ومعكم أشارككم في هذا المهرجان الرياضي الكشفي الكبير الذي تتشرَّفُ وزارتنا بإقامته احتفاءً بعيد الجيش العراقي الباسل وعيد الشرطة الأغر
أيها الأبطال ... يا من رفعتم راية العراق عالية خفَّاقةً ورفعتم اسمه عاليًا وسطّرتم أبهى معاني البطولة والملاحم يا أبناء العراق الغالي ، وما وقفة وزارة التربية اليوم معكم إلّا امتداد لمسيرتها ووقفتها صفًا واحدًا في وجه الإرهاب ورفد ساحات المعارك التي يخوضها جيشنا الباسل وحشدنا الشعبي بالمتطوعين من المعلمين والمدرسين والطلبة
كلمتي أيها الجمع المبارك أرسلها رسائلَ سريعةً وهي تُمَثِّلَ رؤيةَ وزارتنا وأهدافها فيما يخصُّ العمل الكشفي، فعلى الرغم من كل التحديات والظروف الصعبة التي تواجه العمل في هذا الجانب إلّا أنَّ وزارة التربية تعمل بجدٍّ من أجل أن تأخذ الحركة الكشفية في العراق دورها في توحيد جهود شباب الوطن في البناء والإعمار
وأولى الرسائل
(العالمية) رسالتنا وهدفنا فالعالم اليوم قرية واحدة والطالب والمواطن والجميع يجب أنْ يفهموا أنَّ عليهم تعلُّمَ نوع جديد من أنواع التعليم تؤهِّلهم لأن يكونوا مواطنين عالميين فضلًا عن أن يكونوا علماء يسهموا في تطور الانسانية وسط عالم متسارع
ثانيا: (الالتزام بالعمل /الواجب) لقد ولدنا جميعا للقيام بعمل معين وفريد ((فكلُ انسانٍ ميسر لما خُلق لهُ)) واذا لم يؤدِ كل منا واجبه وممارسة دوره بفاعلية ونشاط فلا نتتظر بعد ذلك تغييرا او اصلاحا ((فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة))، وعليه فالمهمة التي علينا ان ننجزها بنجاح تحتاج الى بذل مزيد من العطاء وعلينا أن تعلم جيدًا أنَّ طريق العالمية الذي نسير فيه غير معبد الا أنَّ أملنا في شباب العراق بعد الله كبير.
ثالثا: (الموهبة) نحن جميعا قد حبانا الله ببعض المواهب على اختلافها من انسان لآخر وجزء كبير من حياتنا انما يدور حول اكتشاف تلك المواهب، ثم استعمالها وتوظيفها بما يعود على الفرد والمجتمع بالفائدة والنفع ((فمن دام كسلهُ خاب عملهُ))
رابعا:(التعاون) من ابرز ملامح النشاط الكشفي انه ينمي روح التعاون بين الشباب(ابناء الوطن الواحد)،وعليــه (فالجيل) الذي يقدس مباديء حقوق الانسان ويحترم الحريات وتتجسد لديه قيم المواطنة الصالحة، وتترسخ لديه ثوابت الحق وقيم التسامح والاعتزاز بالاديان جميعا بوصفها رسالة السماء الى الارض، هم اصحاب عقول عظيمة وفكر نظيف ولديهم اهداف وغايات نبيلة .
خامسا:(الانانية) من اعظم التحديات التي تقف حائلا دون نجاحنا وتحقيق عالميتنا.
فاحيانا انفسنا ترفض مساعدة الاخرين (من منا لا تحدثهُ نفسه بذلك) (اتحداكم جميعا)، والسبب ببساطة اننا نعتقد انهم لا يستحقون المساعدة (تركنا للنفس الحكم) وعليــــــــه يجب ان نتذكر النعم التي نمتلكها والتي أعطانا إيّاها الله ، قد نكون لا نستحقها.. فلنعطِ الاخرين بسخاء حتى لو كانوا لا يستحقون ذلك، ولنتذكر دائما ان الفضل لا يضيع
مبارك للعراق ذكرى تأسيس جيشه الباسل ودرعه الحصين وسوره المنيع
مبارك للعراق ذكرى تأسيس شرطته الغيارى النشامى الساهرين على أمنه وأمانه
مبارك للعراق شبابهُ البناة لمجده وعزه ومستقبله
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 13-01-2016 |