لندن ـ قبل أيام فقط من قيام الولايات المتحدة وروسيا وقوى كبرى أخرى ببدء الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية عقد وزير الخارجية الامريكي جون كيري محادثات في لندن مع نظيره السعودي عادل الجبير، تمحورت حول التصعيد الإيراني والملف السوري.
وكانت السعودية قد نظمت ائتلافا لجماعات المعارضة المسلحة لتمثيل المعارضة إلا أن الحكومة السورية أبدت شكوكها بشأن من الذي ينبغي أن يكون له تمثيل على القائمة.
واكتنفت الشكوك محادثات جنيف المقرر عقدها في 25 يناير كانون بعد أزمة دبلوماسية بين السعودية وإيران في أعقاب تنفيذ الرياض حكم الإعدام في رجل دين شيعي سعودي مما أدى إلى تعرض السفارة السعودية في طهران لهجوم من قبل غوغاء.
واتهمت الرياض ودول الخليج أيضا إيران بتغذية الانقسامات بين السكان الشيعة في بلدانهم.
وتحدث كيري عن تلك القضايا في مؤتمر صحفي بالسفارة الامريكية في لندن حيث التقى الجبير.
وقال “نحن متفقون تماما بشأن الحاجة إلى محاولة حل الأزمة في سوريا. وسنستمر في العمل بهذا الشأن. نحن أيضا نتفهم التحديات التي تشعر بها المملكة ودول أخرى في المنطقة حول التدخل في بلدانهم. وكما قال الرئيس أوباما فإن الولايات المتحدة ستقف مع حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة”.
وأضاف وزير الخارجية الامريكي أنه يريد أن يرى “منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة” خالية من النزاع حيث “لا تتدخل الدول في شؤون الدول الأخرى.”
وأحاطت بمحادثات جنيف مزيد من الشكوك عندما قالت جماعات المعارضة المسلحة أمس الأربعاء إنها لن تشارك في محادثات السلام ما لم تنفذ الفقرات الإنسانية في قرار الامم المتحدة الأخير بشأن الصراع.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحاصر فيه القوات الحكومية السورية نحو 40 ألف شخص في بلدة مضايا وتحدث سكان لمحققي الأمم المتحدة عن الجوع والموت الذي تعرض له الأشد ضعفا.
كما ندد كيري والجبير بهجوم نفذه مفجرون ومسلحون في العاصمة الاندونيسية جاكرتا وقتل فيه سبعة أشخاص اليوم الخميس.
وقال الجبير “نندد بالهجمات الارهابية التي وقعت في جاكرتا وباكستان. “إذا كان من أثر لما حدث فهو تعزيز موقفنا للعمل معا بفعالية للتصدي لموجة الإرهاب.”
وقال كيري “لا تقدم الأعمال الإرهابية أي شئ سوى الموت والدمار. لذا نقف جميعا متحدين في جهودنا للقضاء على من يختارون الإرهاب ونحن ملتزمون بحربنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وبوكو حرام والشباب. هذا هو التحدي الواضح في عصرنا.”