جائزة اليونسكو لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم لكوستاريكا وسنغافورة

آخر تحديث 2016-01-15 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

(المستقلة).. قام كل من نائب رئيس وزراء مملكة البحرين، محمد بن مبارك آل خليفة والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بتسليم جائزة اليونسكوـ الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم إلى مشروع البرنامج الوطني للمعلوماتية التعليمية لمؤسسة عمر دنغو (كوستا ريكا)، وإلى مشروع تعليم الفيزياء من خلال الموارد المفتوحة التي طورته وزارة التربية والتعليم في سنغافورة، وذلك خلال احتفال جرى في مقر اليونسكو .

وقالت المديرة العامة لليونسكو:”إن هذا الاحتفال إنما يمثل فرصة تتيح لنا إدراك ما تنطوي عليه أساساً هذه الجائزة من معنى يتمثل في تعزيز تحقيق تعليم جامع وجيد النوعية وإتاحة فرص للتعلم مدى الحياة للجميع”.

وإذ ذكّرت المديرة العامة بأن عام 2015 مثّل نقطة تحول أبرزها إعلان إنشيون وجدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030، سلطت الضوء على مدى التحديات التي تواجهنا، حيث أن هناك 57 مليون طفل ما زالوا غير ملتحقين بالتعليم الإبتدائي، فضلاً عن 781 مليون بالغ غير قادرين على القراءة والكتابة.

وأضافت قائلة “إن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان وعامل مضاعف للتنمية. ولهذا السبب فالواجب علينا أن نستفيد أقصى استفادة من كل محرك من شأنه تعزيز الانتفاع والجودة. كما أن لتكنولوجيات المعلومات والاتصال دوراً خاصاً تضطلع به في هذا المجال”.

وأشارت المديرة العامة إلى أن إطار العمل للتعليم حتى عام 2030 يضع جدول أعمال طموح يطالب الحكومات والشركاء بتسخير كافة إمكانات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في ما يخص تحقيق الإنصاف والجودة. ثم قالت المديرة العامة “إننا ندرك أن تكنولوجيات المعلومات والاتصال لا يمكن أن تكون مجرد إضافة إلى التعلم، بل ينبغي أن تُبنى منذ البداية، ولذلك فإن الغرض من هذه الجائزة هو التركيز على عوامل التجديد التربوي في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التدريس والتعلم”، مُوجهةً جزيل الشكر إلى معالي نائب رئيس وزراء البحرين على الدعم السخي الذي تقدمه بلاده إلى الجائزة.

ومن جانبه، شدد نائب رئيس وزراء البحرين، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، على أن “التعليم إنما يشكل أساس التنمية البشرية. فمن خلال التعليم تتحسن نوعية الحياة ويصير في مقدورنا القضاء على الجهل والأمية”. كما أنه أبرز إنجازات مملكة البحرين في المجالات التعليمية، والتزامها بتسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال محو الأمية واكتساب المهارات، وذلك بعدة وسائل منها تنفيذ أنشطة تدريبية في بلدان مجلس التعاون الخليجي وإطلاق برنامج التمكين الرقمي في مجال التعليم في عام 2015 من أجل مبادرة 2030.

ويرمي مشروع “البرنامج الوطني للمعلوماتية التعليمية” لمؤسسة عمر دنغو (كوستا ريكا) إلى المساهمة في توفير الفرص التعليمية التي تتسم بالجودة والإنصاف في إطار نظام التعليم العام، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيات الرقمية.

ويولي هذا المشروع الأولوية للأطفال والشباب المهمشين المنتمين إلى المناطق الريفية والمناطق العمرانية المهمشة. ومنذ عام 1988، استفاد 8674521 طالب من هذا البرنامج في مرحلة ما قبل التعليم وفي المدارس الإبتدائية والثانوية ومدارس التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني. وقد استحدث هذا البرنامج نهجاً منتظماً بارزاً يرمي إلى تعزيز قدرات الطلاب في ما يخص تنفيذ منتجات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في النظام التعليمي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ركّز البرنامج على مواصلة أنشطة تدريب المعلمين ومراقبتها، وذلك لتحسين مهاراتهم التدريسية في مجال المعلوماتية التعليمية.

كوفئت وزارة التربية والتعليم في جمهورية سنغافورة على مشروعها المعنون “Open source Physics@Singapore”. ومنذ عام 2012، قام قسم التكنولوجيا التعليمية في وزارة التربية والتعليم بتطوير هذا المشروع. ويتمثل الهدف من المشروع في إعطاء مستخدميه، بما فيهم الطلاب والمعلمون، حرية التعلم من موارد تكنولوجيات المعلومات والاتصال والاستناد إليها وتشاطرها، وذلك في مجال تدريس وتعلم الفيزياء. كما تم تطوير أداة تجديدية بارزة، هي ” source Physics@Singapore” من أجل تعليم الفيزياء باستخدام برنامج مفتوح، بما في ذلك مجموعة قواعد مفتوحة المصدر ومضامين مفتوحة. ويعمل الطلاب والمعلمون سوياً على نحو تعاوني وتجديدي، مستفيدين من الموارد المكيفة التي يتيحها لتحسين عمليات التعلم والتدريس.

وحتى الآن، تم التوصل إلى 9800 طالب من خلال هذا البرنامج في المدارس الابتدائية والثانوية ومدارس التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني. وعلاوة على ذلك، فإن تطبيقات البرمجيات عززت أواصر التعاون فيما بين الدوائر التعليمية ووزارة الصناعة. ومن اليسير إتاحة هذا البرنامج ليشمل دوائر أوسع نطاقاً، إذ أن الأدوات والمضامين متوافرة في جميع أرجاء العالم.

اختارت المديرة العامة لليونسكو الفائزين بالجائزة المذكورة بناءً على توصية من هيئة تحكيم دولية قامت بفحص 112 طلب ترشيح من 57 بلداً و9 منظمات غير حكومية ترتبط بعلاقات رسمية مع اليونسكو. وتكافئ هذه الجائزة، التي تمولها مملكة البحرين، المشروعات والأنشطة التي يضطلع بها أفراد أو مؤسسات أو أي كيانات أخرى أو منظمات غير حكومية على النماذج وأفضل الممارسات وأشكال الإبداع في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال لتعزيز التعليم والتدريس والأداء التعليمي في جملته. ويتم توزيع مبلغ قدره 50000 دولار أمريكي مناصفة بين الفائزين بالجائزة.
المصدر : اليونسكو