قد يتصور من يقرأ بأنها مجاملة كاتب يبحث عن تعليق هنا وهناك ، وأقول له ليست هذه عقيدة علمني إياها مراجعي الواعيين وممن عرفوا سيرة الطاهرين عليهم السلام ،،،
وسأبحر بشراع من الهدوء ومجذاف نبذ التعصب الأعمى !
علي عليه السلام منهاج حياة مملوئة بالخير الفياض بكل ضفاف نحتاجها ولا رد لمثل هذا القول !
وعندما نريد الحقيقة الصارخه خذها من فم وفعل علي عليه السلام الذي هو محمد وكل آل محمد عليهم السلام ،،،
وعلي وقف معترضا ومنزعجا وقد أوقف القتال الذي قد تسبب به الغفلة عن العدو والإنشغال بقتله أو قتل جندي من جنوده !!!
ليقول معترضا إياكم أن تكونوا سبابين !
ويلي يا علي نحن نسب معاوية قال بصوت الغضب أعلم ولا يحق لكم ذلك !
وأنزل الستار علي عليه السلام الذي يقول فيه محمد يا علي لا يعرفك ألا الله وأنا !
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ :خَرَجَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يُظْهِرَانِ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ عليه السلام أَنْ كُفَّا عَمَّا يَبْلُغُنِي عَنْكُمَا
فَأَتَيَاهُ وقَالَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَسْنَا مُحِقِّينَ ؟!
قَالَ : بَلَى
قالا : أو ليسوا مبطلين ؟
قال : بلى
قَالَا : فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ ؟! .
قَالَ : كَرِهْتُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا لَعَّانِينَ ، شَتَّامِينَ تَشْتِمُونَ ، وَتَتَبْرَءُونَ ، وَلَكِنْ لَوْ وَصَفْتُمْ مَسَاوِئَ أَعْمَالِهِمْ فَقُلْتُمْ مِنْ سِيرَتِهِمْ كَذَا وَكَذَا ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ كذا وكذا ، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ ، وَ لَوْ قُلْتُمْ مَكَانَ لَعْنِكُمْ إِيَّاهُمْ ، وَبَرَاءَتِكُمْ مِنْهُمْ : اللَّهُمَّ احْقُنْ دِمَاءَهُمْ ، وَدِمَاءَنَا ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَبَيْنِنَا ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَهِمْ ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مِنْهُمْ مَنْ جَهِلَهُ ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مِنْهُمْ مَنْ لَجَّ بِهِ ، لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ ، وَخَيْراً لَكُمْ .
فَقَالَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك
ومن هنا علينا بدء الإبحار نحو مرفأ العشق للسني والمسيحي واليزيدي والصابئي وكل من لم يكفر بالله تعالى كفرا ألحاديا !
ولي مع السني قرب وكثير المشتركات مما يجعلني أحبه وأحافظ على هذا الحب بالرموش أن عز السلاح !
كيف ذلك ،،،؟
وأقول كيف ،،،
أليس في معتقدنا وأدبياتنا أن الأرض يرثها عبادي الصالحون بقيادة من أجزم يقينا أنه قادم لا محال ( لو لم يبق من الدنيا الا يوما واحدا لمد الله ذلك اليوم حتى ظهور القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ) !
إذا الإصلاح منهجي ومدرستي للسني والمسيحي واليهودي وغيرهم المهمة مهمتي ولن أتنازل عنها وأغض الطرف عن شرف الذود بها ، بما أراده علي عليه السلام من عفاف اللسان وطهر الفم والتملق للناس بحسن أخلاق محمد وآل محمد عليهم السلام ، يوم ألتفت إليها القرآن الكريم وقال : ( إنك لعلى خلق عظيم ) وما أعظم منهجي الواضح والجلي وهو يقول يا شيعي إستحل قلوب الناس وإستبح أرواحهم بالعشق الخالص ! وأسأل نفسك لما بكى الحسين عليه السلام يوم الطف وكان يبكي على أعدائه ؟!
ومن قال لك غير ذلك إن كان مرجعا فهو منحرف وإن كان قائدا فهو كذاب ، وإن كان خطيبا فهو بك يفتح دكان !
ولو قلت والسيء منهم كيف ؟!! أقول لك عليك ملء قلبك بالحب والتسامح ومن تلك النافذة ستعرف من تحضنه ومن تقتله منهم إن كان القتل طريق الأصلاح بعد التثبت وتحقيق عدم الظلم !
معك أيها السني الشريف والعراق عراقك وعراقي ومن يحوك لي ولك يستغل جفاء عشقك وعشقي ،،،
.