نيويورك – أعلنت جماعة يهودية أمريكية، كانت تضغط من أجل الاتفاق النووي الإيراني، أن تبادل السجناء وإفراج طهران عن بحارة أمريكيين محتجزين، علامات إيجابية بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكدت الجماعة، أن “عمليات التحقق الصارمة مازالت تمثل أولوية قصوى”. ولكن دان كاليك كبير موظفي “جيه ستريت”، وهي جماعة ضغط “مؤيدة لإسرائيل ومؤيدة للسلام”، قال إن “تحسن العلاقات لا يشير إلى وفاق مع إيران، التي لها تاريخ في إثارة المشكلات بالمنطقة”.
وأضاف كاليك، “لا أعتقد أننا بمجرد توصلنا لاتفاق نووي مع إيران، نقول إنها الآن جديرة بالثقة أو حتى حليف.”
واستخدم زعيم منظمة يهودية أمريكية أخرى، لم تتخذ موقفا بشأن الاتفاق النووي خلال الأشهر السابقة لتنفيذه، كلمات من سفر المزامير تقول “اسعى للسلام وابحث عنه .”
لكن الحاخام ريك جاكوبس، رئيس منظمة الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية، قال إن “دعم إيران للإرهاب ووجود نظام تفتيش قوي وحقوق الإنسان في إيران، وانتهاكات الحرية الدينية وموقف الولايات المتحدة في العالم، مازالت لها الأولوية في تفكيرنا مثل ضمان أمن إسرائيل.”
وقالت جماعة مناهضة تشويه السمعة، التي تعارض الاتفاق النووي يوم السبت، إن إفراج طهران عن عدة سجناء أمريكيين إيرانيين في مطلع الأسبوع خطوة إيجابية. ولكنها أبدت أملها في أن تفرج إيران قريبا عن روبرت ليفنسون وهو أمريكي محتجز منذ نحو تسع سنوات، ومازال مصيره غير معروف.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة ستواصل السعي لمعرفة مكان ليفنسون وستحاول إعادته للوطن.
ومازالت منظمات أمريكية يهودية أخرى، تعارض بقوة الاتفاق الذي تعرض لانتقادات حادة أيضا من قبل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل والجمهوريين الأمريكيين. وأدت هذه القضية إلى انقسام حاد بين اليهود الأمريكيين.
وتثمين ومخاوف
وقضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت، بأن إيران نفذت الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه العام الماضي مع الولايات المتحدة وخمس دول كبرى أخرى، لتقليص برنامجها النووي، مما يؤدي إلى إنهاء العقوبات المفروضة عليها.
وقبل أيام من تنفيذ الاتفاق، توترت الأجواء عندما احتجزت إيران لفترة وجيزة عشرة بحارة أمريكيين، قال الجيش الأمريكي إنهم “ارتكبوا خطأ ملاحياً جعلهم يدخلون المياه الإيرانية”.
وقالت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، إن الاتفاق الذي تعارضه بشدة، يمثل نقطة تحول بالنسبة لقوة إيران “كدولة إرهابية”، وقدرتها على مواصلة الهيمنة على المنطقة بعد استعادتها عشرات المليارات من الدولارات.
وأضافت في بيان، “هذه لحظة خطيرة بالنسبة لأمريكا وحلفائنا”، وأضافت أنه “يجب إلزام إيران بالتعهدات، التي وافقت عليها بموجب الاتفاق النووي، ولابد من التصدي لدعمها لجماعات متشددة وتسليحها جماعات تعد وكلاء إقليميين لها”.