في مفجأة من العيار الثقيل ، وبعد نزاع استمر عدة عقود ، أعلن سميرجعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ترشيح النائب ميشال عون زعمي كتلة التغيير والاصلاح ،حليف حزب الله ، لرئاسة الجمهورية في لبنان، وذلك ضمن حفل مركزي أقيم في مقر إقامة جعجع، وبحضور كوادر الحزبين ، وما ان اعلن جعجع ترشيح عون حتى دوت القاعة بتصفيق حار لهذا الاعلان.
وتأتي هذه المبادرة تتويجًا لحوار ثنائي بدأ حول مجمل الأمور الخلافية بين الطرفين، ووصل إلى إعلان نيّات، وإلى زيارة قام بها جعجع إلى عون، فيما استمر الحوار بينهما بهدف الوصول إلى وثيقة سياسية شاملة، تنهي حقبة طويلة من الصراع المحتدم.
يذكر أن لهذا الترشيح أهمية استثنائية، كونها جاءت ردا على التسوية الأخيرة التي طرحها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، والتي تقوم على انتخاب النائب : سليمان فرنجية” رئيسًا للجمهورية، الأمر الذي عارضه جعجع بشدة، وهذا الترشيح دفع جعجع الى الاسراع باعلان ترشيحه ميشال عون ردا على ترشييح الحريري.