إسلام أباد، باكستان (CNN) -- اقتحم ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين مبنى جامعة "باشا خان" في شمال غربي باكستان صباح الأربعاء، في عملية لم يعرف حتى الساعة هوية من يقف خلفها، وسط تأكيد شهود عيان استمرار سماع أصوات الطلقات النارية والانفجارات من داخل الجامعة التي تحاصرها الشرطة محاولة إنهاء الأزمة فيها.
وأخبر ضابط أمن الجامعة، نايك محمد بيتاني، شبكة CNN، أن التفجير تسبب في مقتل 20 طالبا على الأقل، وأن السلطات تخشى ارتفاع عدد الضحايا.
وأشارت تقارير صحفية رسمية وأخرى من شبكة "جيو" الشقيقة لـCNN إلى احتمال وجود رهائن بين أيدي الخاطفين داخل حرم الجامعة الذي دخلته مجموعات من قوات الجيش الباكستاني، وفقا لشهود عيان في موقع الحادث.
وتقع الجامعة شمال غرب مدينة بيشاور، وأشار شهود إلى أن المسلحين مازالوا داخل الجامعة بعدما اقتحموها من مدخلها الرئيسي، وتشير التقارير إلى تسجيل نقل خمسة أشخاص بالمروحيات الطبية دون اتضاح مدى إصابتهم.
وتعرضت الجامعة للهجوم في وقت كانت فيه تعج بالطلاب والأساتذة، ونقلت وسائل إعلام محلية عن نائب مدير الجامعة، فضل الرحيم مروة، قوله إن الجامعة تضم ثلاثة آلاف طالب و600 ضيف، مؤكدا عدم وجود تقارير عن إصابة أحد منهم مضيفا: "القوى الأمنية حاضرة بالموقع وتقاتل الإرهابيين بالأسلحة النارية، ولكننا لا نعرف عدد المسلحين داخل الجامعة."
وتقع الجامعة على مقربة من الحدود مع أفغانستان، كما لا يفصلها سوى 40 كيلومترا عن مدرسة عامة للجيش في بيشاور التي تعرضت في ديسمبر/كانون الأول 2014 لهجوم من حركة طالبان الباكستانية أدى لمقتل 145 شخصا، بينهم 132 طفلا.