"وولف، أعتقد أن وزير الخارجية الإيراني نشر الكثير من المعلومات الخاطئة، عندما قال إن السعودية تسعى بجدية لمقاومة هذه الصفقة، وأننا ضدها. موقف حكومتي هو دعم أي اتفاق يمنع إيران من امتلاك قدرات نووية، والذي يشمل نظام تفتيش صارم ومستمر، وفيه أحكام جزائية. وأكد لنا الرئيس أوباما أن هذا هو الوضع بالفعل، وبالتالي أيدنا الاتفاق".
"قلقنا هو مما ستفعله إيران فيما بعد، من حيث الإيرادات الإضافية التي ستجنيها نتيجة لرفع بعض العقوبات، نخشى أنها ستُستخدم لدعم الإرهاب ونشر عدم الاستقرار في المنطقة، وأنها لن تُستخدم لتطوير البلاد وتحسين حالة الشعب الإيراني الذي هو في أمس الحاجة لتنمية دولته."
"ونخشى أن الاتفاق النووي لن يردع إيران عن مواصلة سياستها في التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، ولن يمنع استمرار سياستها بدعم الإرهاب وتسليح وتدريب ودعم الميليشيات المتطرفة التي تهدف إلى توسيع نفوذ إيران في المنطقة. ونرى أن هذا ما كان يفعله الإيرانيون في سوريا والعراق واليمن والبحرين وغيرها من الأماكن" .
"وولف، لن أناقش هذه الأمور في منتدى عام، وبالتأكيد ليس على شاشات التلفزيون. المملكة العربية السعودية ملتزمة بأمرين؛ أنا دائما أقول إن هناك أمرين لا نتفاوض فيهما، إيماننا وأمننا. ستقوم السعودية بكل ما يلزم لحماية شعبنا من أي ضرر، وسأترك الأمر عند هذا الحد."
"وولف، قلت لك سابقا عندما سألتني هذا السؤال، إنها ليست مسألة شخصية، إن الأمر لا يخصني. الأمر يتعلق بأمتي ومنطقتي، ودولة عدوانية في سياستها، لا تمانع في استخدام الإرهاب، هذه هي الدولة التي احتلت السفارة الأمريكية في إيران لمدة 444 يوما، وأخذت دبلوماسيين أمريكيين كرهائن."
"هذه هي الدولة التي فجرت السفارة الأمريكية في بيروت، وقتل عناصر مشاة البحرية الأمريكيين في مطار بيروت الدولي، وقتلت جنودا فرنسيين في لبنان، والتي فجرت السفارات، واغتالت دبلوماسيين بينهم ثلاثة سعوديين في تايلاند. هذه هي الدولة المتورطة في تفجير أبراج الخبر، وفي الواقع خططت له ومسؤوليها أداروه، والناس الذين ارتكبوا هذه الجريمة انتقلوا إلى إيران، للجوء هناك طوال العشرين عاما الماضية."
"هذه دولة استضافت قادة القاعدة، بمن فيهم أحد أبناء أسامة بن لادن، هذه دولة ليست لديها ما يردعها عن الانخراط في دعم الإرهاب والقتل والدمار وهي مسؤولة عن تدريب وإرسال مقاتلين في حرب أهلية سمحت لبشار الأسد بقتل ربع مليون شخص من شعبه وتهجير وتشريد 12 مليون منهم، وهذا هو سبب المشكلة وسبب قلة الثقة، فالأمر لا يتعلق بي فحسب. "
" أبدا على الإطلاق، زعم الإيرانيون أننا قصفنا سفارتهم في صنعاء، وقد طلبنا في اليوم نفسه من وسائل الإعلام الذهاب إلى صنعاء وتصوير السفارة هناك وقد ظهرت الصور بسرعة وجرى دحض تلك المزاعم، أما بالنسبة لوزير الخارجية الإيراني الذي كتب مقالا يتهمنا بضرب سفارة بلاده في حين أن ذلك لم يحصل يشرح كثير مدى فهمهم لأهمية الصدق."