أمريكا وحلفاؤها يتفقون على تكثيف القتال ضد داعش

آخر تحديث 2016-01-21 00:00:00 - المصدر: ارم نيوز

باريس- تعهد وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأربع دول أخرى  الأربعاء بتكثيف القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مسعى للاستفادة من الانتصارات التي تحققت ضد المتشددين في ميدان المعركة في الآونة الأخيرة.

وفقد داعش مدينة الرمادي في غرب العراق الشهر الماضي في انتصار كانت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة تحتاجه بشدة. لكن منتقدين بينهم أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقولون إن الإستراتيجية الأمريكية لا تزال ضعيفة جدا وتفتقر للدعم العسكري الكافي من الدول العربية السنية الحليفة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر في مؤتمر صحفي بعد المباحثات التي عقدت بباريس بين الأعضاء “الأساسيين” في التحالف العسكري الذي يضم أيضا ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وهولندا “اتفقنا على انه يتعين علينا جميعا عمل المزيد.”

وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إن الولايات المتحدة تتطلع لمساهمات إضافية لقوات العمليات الخاصة من جانب الحلفاء. وأشار المسؤول إلى وجود استعداد من المساهمين الرئيسيين لبحث توفير المزيد من مدربي الشرطة والجيش حسب الحاجة.

وجدد الوزراء الغربيون في بيان مشترك التزام حكوماتهم بالعمل مع التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة “لتسريع الحملة وتكثيفها.”

ويبعث عقد الاجتماع في باريس رسالة بعد شهرين من هجمات دامية نفذها مسلحون وانتحاريون سقط فيها 130 قتيلا وتبنتها الدولة الإسلامية.

وتحدث وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بنبرة متفائلة عن العملية العسكرية قائلا إن الدولة الإسلامية تتقهقر.

وأضاف “لأن داعش تقهقر على الأرض ولأننا نجحنا في استهداف مواردهم حان الوقت لزيادة جهدنا المشترك بتطبيق إستراتيجية عسكرية متماسكة.”

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الهدف الآن هو “تضييق الخناق على رأس الأفعى في الرقة بسوريا.”

التحالف لم ينتصر بعد

يقول السناتور الأمريكي جون مكين الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ- إلى جانب منتقدين آخرين لأسلوب الرئيس باراك أوباما في الحرب- إن الدولة الإسلامية لا تزال تمثل خطرا محتملا.

وقال مكين في جلسة  الأربعاء ناقشت إستراتيجية الحرب الأمريكية “الدولة الإسلامية خسرت أراضي في مناطق فرعية لكنها عززت قوتها في أراضيها الرئيسية في كل من العراق وسوريا.”

وأضاف “في الوقت نفسه لا تزال الدولة الإسلامية تتمدد في مناطق بأفغانستان وليبيا ولبنان واليمن ومصر. هجماتها الآن أصبحت عالمية مثلما رأينا في باريس.”

وسعى كارتر لطرح إستراتيجية للتصدي للدولة الإسلامية من خلال طرد التنظيم من معاقله بالعراق وسوريا ومواجهة تمدده خارج المناطق التي أعلن عليها خلافته.

لكن المسؤولين الأمريكيين رفضوا تحديد موعد لما وصفوها بعملية طويلة الأمد ستتطلب أيضا مصالحة سياسية لتحقق النجاح في النهاية.