الجزائر (CNN)— تفكر الجزائر في الاتجاه نحو تنويع اقتصادها الوطني عوض التبعية للنفط والغاز الطبيعي ، إذ قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إنه يتعيّن "إعطاء أولوية قصوى لترقية الاستثمار المنتج وتكثيف النشاط الفلاحي في المناطق الصحراوية، بغية الخروج سريعًا من التبعية للمحروقات".
وتحدث الوزير الجزائري في زيارة لولاية ورقلة اليوم الأربعاء عن ضرورة انخراط الجميع في هذا المسعى، لا سيما وأن ولايات الجنوب تتوفر على "مؤهلات صناعية وفلاحية وسياحية يمكن أن تقودها نحو سياسة تنموية ناجحة"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء المحلية.
تأتي تصريحات المسؤول الجزائري في وقت انخفضت فيه إيرادات بلاده من النفط والغاز برسم عام 2015 إلى ما يقارب 41 في المئة، بسبب تراجع أسعار البترول على المستوى العالمي، ممّا سبّب عجزًا ماليًا للجزائر بقيمة 13,71 مليار دولار، وخلّق مشكلة حقيقة للاقتصاد الجزائري الذين يراهن بشكل شبه إجمالي على الغاز الطبيعي والنفط في صادراته.
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة قد أكد ضرورة التوجه نحو الفلاحة، وقال في رسالة وجهها إلى الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين نهاية الشهر الماضي، إن الدولة تعمل على إعادة النظر في القطاع الفلاحي بغية "إيجاد بديل اقتصادي للطاقة الناضبة والخلاص من الإرتهان إلى الإنتاج الأجنبي الخاضع للعبة السوق غير المستقرة ".
ولا يظهر أن حتى الاعتماد على المجال الفلاحي في الجزائر لهذا العام قد يكون حلًا قويًا، وذلك بسبب ضعف التساقطات المطرية في المنطقة المغاربية ككل، وهو ما دفع الجزائر إلى تنظيم صلاة الاستسقاء قبل أسابيع قليلة، رغم تأكيدها أن نتائج القطاع الفلاحي كانت جيدة خلال عام 2015.
تغطية ذات صلة