حوار اجراه عيد فؤاد
لعب مصطفى ناظم كابتن منتخب العراق الأولمبي لكرة القدم دورا مهما في صعود منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة لكرة القدم على الرغم من تعادل أسود الرافدين في الجولة الثالثة والأخيرة بالدور الأول للبطولة مع المنتخب الكوري الجنوبي 1/1 إلا أن بطل النسخة الماضية نجح في التساوي في عدد النقاط مع النمر الكوري وحل وصيفا بالمجموعة الثالثة ليلتقي مع أول المجموعة الرابعة بعد غد السبت. حول مسيرة العراق في البطولة وحظوظه في الدفاع عن لقبه والفرق المرشحة للذهاب إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 حاورت «^» نجم وكابتن المنتخب العراقي مصطفى ناظم عقب انتهاء مباراة فريقه أمام النمر الكوري في ختام الدور الأول للمجموعة الثالثة وكانت هذه إجاباته عن الأسئلة التي طرحت عليه في السطور التالية.
لماذا هبط أداء أسود الرافدين في لقائه الأخير أمام النمر الكوري؟
- مباراتنا مع كوريا الجنوبية لم يهبط الأداء خلالها سوى في الشوط الأول فقط ولكن الفريق استعاد أداءه الجيد في الشوط الثاني واستطاع التعادل مع كوريا في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وهذا يرجع إلى إراحة مدرب العراق عبدالغني شهد الكثير من العناصر الأساسية من أجل خوض مباراة الدور ربع النهائي للبطولة المصيرية.
هل هذا يعني أن مباراة الدور ربع النهائي سنشاهد فيها العراق بشكل مختلف تماما، وخاصة أنها مباراة لا بديل فيها سوى الفوز للعبور إلى الدور نصف النهائي؟
- المؤكد أن العراق في ربع النهائي سيختلف تماما بالفعل عن الدور الأول، كما أن التكتيك سيختلف في هذه المباراة أيضاً باعتبارها مباراة واحدة والفوز بها سوف يصعد بالفريق إلى الدور نصف النهائي ويقربنا من الوصول للأولمبياد وهو الهدف الذي نتطلع ونسعى إليه بقوة.
ولكن ألا ترى أن الحصول على مركز الوصيف أمر غير مبشر لكم؟
- العراق حصل على مركز الوصيف بفارق الأهداف ولم يخسر أية مباراة وإن نتائج الدور الأول تؤكد على هذه الحقيقة، على الرغم من وقوعه في أقوى مجموعة بالبطولة إلا أن اللاعبين قدموا عروضا قوية في المباريات الثلاث التي خاضوها واستحقوا معها التأهل إلى الدور ربع النهائي للبطولة الآسيوية، بالإضافة إلى أنه لا بديل أمام العراق سوى الدفاع عن لقبنا، وخاصة أن اللقاءات القادمة تختلف تماما عن لقاءات الدور الأول.
وما مدى رضاك عن المستوى الفني الذي ظهرت عليه مع منتخب بلادك في البطولة حتى الآن؟
- أعتقد أن مشوار البطولة لا يزال طويلا، والقادم هو الأهم، وعن نفسي لم أدخر جهدا في تقديم أقصى ما لدي من عطاء داخل الملعب لمساعدة فريقي في تحقيق الانتصارات والاقتراب بشكل أكبر من الوصول لنهائي البطولة.
من المنتخب الذي كنت تتمنى مواجهته في الدور ربع النهائي للبطولة؟
- العراق فريق بطل، حضر إلى الدوحة من أجل حجز بطاقة الصعود إلى الأولمبياد، ولا يفرق معنا كثيرا اللعب مع فريق بعينه بالمجموعة الرابعة، نظرا لأن من يبحث عن اللقب عليه الفوز على كل من يواجهه وهو ما نسعى إليه بقوة.
وهل تعتقد أن الوصول إلى اللقب سيكون أمرا سهلا؟
- بالعكس المحافظة على اللقب ستكون صعبة جدا، وخاصة في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها لقاءات البطولة لحجز إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة للاولمبياد ولكننا يهمنا الحصول على بطاقة التأهل الأولمبية باعتباره الهدف الذي حضرنا إلى الدوحة من أجله.
ما هي أوجه الاختلاف بين النسخة الماضية للبطولة الآسيوية تحت 23 سنة وبين النسخة الحالية؟
- النسخة الماضية كانت غير مؤهلة للأولمبياد على عكس النسخة الحالية المؤهلة وهو ما يؤكد على وجود منافسة شرسة بين كافة المنتخبات للصعود إلى الأولمبياد، وخاصة أن هناك ثلاثة منتخبات فقط هي التي ستحظى بشرف الحصول على البطاقات الآسيوية، بالإضافة إلى أن المنتخب العراقي شهدت صفوفه تغييرات كبيرة بانضمام لاعبين جدد يتطلعون جميعا لتحقيق أفضل النتائج والفوز بإحدى البطاقات الآسيوية الثلاث المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل لإسعاد الشعب العراقي.
ما المنتخبات التي قدمت أفضل العروض بالبطولة من وجهة نظرك؟
- أرى أن منتخبات قطر وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا والأردن إضافة إلى العراق بالطبع هي أفضل المنتخبات أداء خلال مشوار الدور الأول للبطولة الآسيوية.
هل معنى هذا أن صراع الوصول لأولمبياد ريو لن يخرج عن هذه المنتخبات؟
- المؤكد أن المنتخبات صاحبة الحظ السعيد لن تخرج عن هذه القائمة، رغم رؤيتي أن المنتخب القطري يعد أفضل هذه المنتخبات والمرشح الأول للفوز باللقب، وخاصة أنه قدم عروضا ونتائج قوية، كما كان للمساندة الجماهيرية دور مهم في تحقيقه هذه النتائج الرائعة بالبطولة التي تقام على أرضه وبين جماهيره.
لو وضعنا ترتيبا للمنتخبات الثلاثة الأولى في البطولة فمن تتوقع أن تكون؟
- الأمر يعد صعبا ولكن هناك منتخبات تبدو فرصتها قائمة في الترشح والوصول لأبعد نقطة في البطولة مثل قطر والعراق وكوريا الجنوبية واليابان وقد يلعب التوفيق دورا في الترتيب النهائي لفرق البطولة.
بعد انتهاء لقاءات الدور الأول ترى من اللاعب الأفضل والذي صنع الفارق مع منتخب بلاده؟
- أعتبر أن عبدالكريم حسن لاعب منتخب قطر، وكون شانج جين لاعب كوريا الجنوبية، وأندو واتايو لاعب اليابان، إضافة إلى مهدي كامل لاعب العراق، صنعوا الفارق مع منتخبات بلادهم خلال مشوار الدور الأول بالبطولة.
وماذا عن الناحية التنظيمية للبطولة؟
- التنظيم رائع وهو ليس غريبا على قطر تنظيم حدث مثل بطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة، وخاصة أنها نجحت في تنظيم أكبر الأحداث والبطولات العالمية، كما أن فوزها باستضافة مونديال 2022 لم يأت من فراغ ولكنه نتيجة ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم في إمكانياتها والنجاح في الخروج به في أروع صورة.
مصطفي ناظم في سطور
مواليد 1993.
النادي: نفط الوسط العراقي.
رقم القميص: 4.
المركز: مدافع.
الطول: 180 سم.
الصفة: كابتن منتخب العراق الأولمبي.