فيما شدد على ان اغلب العمليات الارهابية في العالم منفذوها هم من الوهابيين ، اكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السعودية تعيش الوهم أن بامكانها الغاء دور ايران من معادلات المنطقة بدعم من حلفائها الغربيين ، وقال ان عليها أن تفهم أن المواجهة مع ايران ليست في مصلحة احد، وأن بلاده لاتريد استبعاد احد من المنطقة ، ودعا الرياض الة نبذ القلق والمخاوف من ايران .
واكد ظريف ان السعوديون توجسوا كثيرا من الفرصة التي اتيحت لتسوية الازمات بين طهران والغرب ،مشددا على أن الحرب بين إيران والسعودية مستحيلة، مؤكدا انفتاح طهران للحوار مع الرياض من أجل محاربة الإرهاب ان كانوا جادين في ذلك.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الايراني أمام المشاركين في منتدى دافوس في سويسرا ، واضاف ظريف : أن حقيقة عدم الاستقرار في المنطقة ناشئة من خشية السعودية من عدم وجود توازنات في القوى بالمنطقة ، منوها الى أن ايران والسعودية يمكنهما أن يصبحا لاعبين مهمين في المنطقة،
وقال ظريف : ان التحالف بين السعودية والغرب والتوتر الحاصل في المنطقة ، أعطي الفرصة للسعوديين لتصدير الفكر الوهابي المتطرف ، وأعتبر الفكر الوهابي، المتهم الرئيسي في اغلب أعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون في المنطقة والغرب.
واعاد ظريف التذكير بما كتبه في مقاله الذي نشره مؤخرا في صحيفة نيويورك تايمز ، بان من مجموع 19 شخصا الذين قاموا باختطاف الطائرات ونفذوا احداث 11 سبتمبر 2001 ، كان 15 شخصا منهم من السعوديين الوهابيين.
كما اشار وزير الخارجية الى العقوبات التي فرضتها اميركا مؤخرا على بعض الاشخاص والشركات بذريعة التعاون في برنامج ايران الصاروخي، وقال ان القرار الاميركي لايستند علي الحقائق وهو قرار غير قانوني.
واضاف: أنا اطلق على هذا الاجراء بانه نوع من الادمان، هذا الأدمان الذي يستخدمه البعض في اميركا لفرض الحظر والضغوط. وقال، أعتقد ان على اميركا ان تدرك وللأبد ان الحظر لايجدي نفعا مع ايران، بل الاحترام والحوار هو الحل الدائم.