لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،يقايض دول الإتحاد الأوروبي،بكبح جماح حركة اللاجئين المتجهين إلى أوروبا مقابل تسهيل انضمام بلاده إلى الاتحاد.
وترى صحيفة لوبوان الفرنسية، أن أردوغان يبدو في أسعد أيامه،فهو الآن يرى أن مسألة المهاجرين التي أصبحت تشكل صداعا للاتحاد الأوروبي،يمكن أن تسمح له بتحسين صورته على الساحة الدولية.
ويرغب الاتحاد الأوروبي أن تقوم تركيا بأول فرز بين اللاجئين السياسيين واللاجئين الاقتصاديين، وأن توافق على استضافة أولئك الذين في أوروبا،لا يمكنهم الحصول على وضع لجوء الحرب.
وخلال الاجتماع الرابع لرؤساء دول المخصص للمهاجرين،اقترح الاتحاد الأوروبي مليار يورو للتخفيف من العبء المالي الهائل الذي يشكله اللاجئون على تركيا،التي تطالب بـ3 مليارات يورو.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الاجتماع،أن الأتراك قد أنفقوا بالفعل 7 مليارات لفائدة اللاجئين،ولم يحصلوا إلا على مليار يورو واحد من قبل أوروبا،مما يعني أن الاتحاد الأوروبي قد يلبي الثلاثة مليارات المطلوبة.
ويرى المراقبون أن رغبة أردوغان الثانية، تتمثل بالاستفادة من موقعه كحليف لا غنى عنه،لتسريع المفاوضات بشأن تأشيرات الدخول لجميع الأتراك.
وبحسب محللين،فإنه لا بد في الوقت الحالي من تسهيل منح التأشيرات للطلاب ورجال الأعمال،فلا أحد في أوروبا يبدو مستعدا لإعطاء شيك على بياض لرجب طيب أردوغان بسبب إستراتيجية التوتر التي يلعبها،بهدف جمع كل الأتراك حول حزب العدالة والتنمية.
ويرى دبلوماسيون أن لا أحد في أوروبا ينسى، أن أردوغان تذرع بضرب تنظيم داعش، لقصف معسكرات حزب العمال الكردستاني،حيث قام بإنهاء الهدنة مع الحزب بشكل مفاجئ،ضمن لعبة الانتخابات الداخلية الأخيرة،التي فاز بها الحزب الحاكم بقيادة أردوغان.