حارث حسن * كما معظم الحواضر التاريخية العربية، تفقد بغداد صفتها الكوزموبوليتية بعد أن دخلت طور التخندق وراء عصبويات تمزج الميتافيزيقيا بالعشيرة، وتحارب بعضها في صراع مظلوميات متبادلة يجدد نفسه مع كل سيارة مفخخة تنفجر في شوارعها، او عائلة تهجر من أحيائها. سياسات الاقصاء التي هيمنت على السياسة وعلاقتها بالمجتمع طوال عمر الدولة الحديثة، تستولد …