غادر عدة مدربين مناصبهم بعد نهاية عقدهم أو أقيلوا من مناصبهم أو استقالوا الفترة الأخيرة، ما خلف ردود فعل متناقضة تجلت في وداع الجماهير واللاعبين عبر التعبير عن رأيهم في الراحل بشكل يعبر عن الحب أو الشماتة.
ولا تعتبر النتائج والألقاب معيارا وحيدا في حب الجماهير واللاعبين للمدربين، بقدر ما يهم بالنسبة للاعبين علاقته معهم داخل غرف الملابس وقربه منهم أو ابتعاده عنهم ومدى مساندته لهم وقت الأزمات.
ونستعرض أبرز مواقع الوداع التي ميزت عدة مدربين:
البرتغالي جوزيه مورينيو: إنتر ميلانو صيف 2010
قرر البرتغالي جوزيه مورينيو مغادرة منصبه في صيف 2010 بعد قيادته إنتر ميلانو لتحقيق الثلاثية، وكان الأهم الفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ، ورحل لتدريب ريال مدريد، وفي يوم الوداع بكى جميع اللاعبين لفراقه كما بكته جماهير الفريق الإيطالي لكونه المدرب الذي أعادهم لقمة كرة القدم الأوروبية.
بيب غوارديولا: برشلونة 2012
قرر المدرب الإسباني الشهير وضع حدا لمسيرته رفقة فريقه الأم بعد مسيرة موفقة حمل الفريق خلالها لقمة أندية العالم وفضل الذهاب للراحة، وفي يوم الوداع بكى الجميع على فراقه من اللاعبين، حتى الجماهير وربما وحدهم بعض أعضاء مجلس إدارة الفريق من كانوا سعداء برحيله.
رافاييل بينيتيز: ريال مدريد 2016
لم ينجح المدرب الإسباني في إعادة فريقه الأم لمستواه وفشل في نصف موسم فقط، وكانت الهزيمة في البيرنابيو أمام برشلونة قاسية لدرجة أن الجماهير واجهته بصافرات الاستهجان ودفعت في اتجاه إقالته وكانت سعيدة بوداعه، كما عبر كل نجوم الفريق باستثناء الويلزي غاريث بيل عن فرحتهم بنهاية عهده القصير.
جوزيه مورينيو: تشيلسي 2015
فشل المدرب البرتغالي في موسمه الثالث رفقة فريق تشيلسي، حيث ساءت النتائج في الدوري الإنجليزي الممتاز واصطدم باللاعبين حيث اتهمهم بالتخاذل وأدى ذلك لإقالته، وانقسم شعور اللاعبين بين السعادة برحيله والحزن لكونه عاش طويلا رفقة الفريق ويملك علاقة جيدة مع أغلب لاعبي الفريق خصوصا القدامى.
غوارديولا: بايرن ميونيخ
ما زال عقد المدرب الإسباني لم ينتهِ بعد وسيغادر في الصيف المقبل، وعبر أغلب لاعبي الفريق البافاري عن حزنهم لقراره متمنين أن يمنحوه نهاية موسم رائع، وانقسمت الجماهير بين مرحبة بقراره وبين الحسرة على رحيل مدرب كبير.
كارلو أنشيلوتي: ريال مدريد 2015
لم يفز كارلو أنشيلوتي بأي لقب في نهاية موسمه الثاني رفقة الفريق الملكي، لكنه قادهم للفوز بالعاشرة في الموسم الأول، ورغم 4 ألقاب في موسمين لم يشفع ذلك للمدرب الخبير بالبقاء وأقيل من منصبه وودعه نجوم الفريق الملكي بالدموع والحسرة على رحيله، لكونه كان قريبا منهم وحافظ على علاقات طيبة مع الجميع حتى الجماهير.