23/01/2016
ردود أفعال واسعة أعقبت قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم بحرمان لاعب المنتخب الأولمبي سيف سلمان من تمثيل المنتخبات العراقية مدى الحياة لإصراره على مغادرة مقر البعثة في الدوحة والعودة إلى بغداد قبل لقاء العراق مع الإمارات في الدور ربع النهائي للبطولة الآسيوية.
وانقسم المتابعون لهذا الحدث الذي فرضه نفسه على سطح الأحداث خلال الساعات الماضية إلى فريقين، حيث تعاطف الفريق الأول مع اللاعب باعتبار أنه طلب العودة إلى بغداد حتى يكون بجوار ابنته المريضة أما الفريق الثاني فأكد على ثقته بأن رغبة اللاعب ما هي إلا اعتراض على عدم وضعه في التشكيلة الأساسية لمباراة الإمارات.
وأوضح رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود أن لجنة الطوارئ في الاتحاد قررت استبعاد سيف سلمان من المنتخب وحرمانه من تمثيل المنتخبات العراقية مدى الحياة لإصراره على مغادرة البعثة والعودة لبغداد.
وأضاف: سلمان غادر مقر وفد المنتخب مساء الجمعة وتلقيت اتصالا من مدرب المنتخب عبد الغني شهد حول ذلك أكد فيه الأخير أن عدم الزج به في تشكيلة المنتخب أمام الإمارات أمس يقف وراء ذلك" .
وأضاف مسعود " طلبت من اللاعب أن يتراجع عن قراره إلا أنه أصر على المغادرة بحجة مرض ابنته التي تعاني من وجود فتحة في القلب على حد قوله، ولم يصغ أيضا إلى مطالبة المدرب بالبقاء مع البعثة والمغادرة بعد مواجهة الإمارات مساء اليوم" .
وتابع: إصرار اللاعب على المغادرة استدعى اتخاذ قرار بالتشاور مع المدرب ولجنة الطوارئ في الاتحاد بإبعاده عن مقر الوفد وحرمانه من تمثيل المنتخبات الوطنية مدى الحياة بعد أن توصلنا إلى أن حقيقة مغادرته تعود لعدم زجه في التشكيلة الأساسية في مباراة الإمارات" وبالتالي فإن القرار كان ردا مناسبا على أعذار وحجج واهية افتعلها اللاعب.
أما اللاعب سيف سلمان فأكد على اندهاشه الشديد من ردود أفعال القائمين على المنتخب وتعاملهم معه بهذه الطريقة التي وصفها بالغريبة.
وقال سلمان وسط دموعه: جئت للدوحة من أجل العراق وأنا على استعداد دائم لفعل أي شيء من أجل بلادي ولكن في هذه الفترة عندي ظروف خاصة جداً وهي خاصة بمرض ابنتي وعندي إثباتات على ذلك.
وأضاف: رد فعل الاتحاد العراقي كان مفاجئاً بالنسبة لي خاصة عندما أخذوا مني المكافآت التي حصلنا عليها في المباريات الثلاث الماضية.
ومن جانبه وصف الدكتور عبد القادر زينل المحاضر الدولي وخبير الكرة العراقي المعروف قرار اتحاد الكرة تجاه اللاعب سيف سلمان بالتصرف غير الحكيم، مشيراً إلى وجود أكثر من طريقة أخرى أكثر حكمة للتعامل مع مثل هذه الأمور.
وقال زينل: الاتحاد العراقي يختار دائماً الحلول الأسهل والأغرب بحجة الضرب بيد من حديد على أي تجاوزات ولكن يجب أن يعي المسؤول أن الأخطاء لا تتشابه وبالتالي يجب أن يكون العقاب على قدر وحجم الخطأ، كما أن القرار المناسب يجب أن يتم اتخاذه في الوقت المناسب أيضاً.
وأضاف: الإعلان عن تفاصيل العقوبة في هذا التوقيت لابد وأن يكون له تأثيرات سلبية على جميع أعضاء الفريق، وأعتقد أن الجميع يذكر أن مثل هذه القرارات العنترية صدرت من قبل وتراجع بعدها الاتحاد لسبب بسيط جداً وهو أن هذه القرارات لم تكن مدروسة بالشكل الصحيح.