القوات السورية تسيطر على آخر معقل للمعارضة في اللاذقية

آخر تحديث 2016-01-24 00:00:00 - المصدر: وكالة الانباء العراقية

بغداد – INA/ استعادت القوات السورية، اليوم الأحد، بلدة رئيسة من مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية، غربي سوريا، قبل محادثات سلام مزمعة في جنيف هذا الأسبوع بين دمشق والمعارضة.

وتشن القوات السورية وفصائل متحالفة معها مدعومة بضربات جوية روسية هجمات في غرب وشمال غرب البلاد على مدى الشهور القليلة الماضية سعيا لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة العام الماضي.

ويأتي أحدث تقدم للقوات قبل محادثات كان من المقرر اصلا أن تبدأ غدا الاثنين، ولكن من المرجح الآن أن تتأجل، ويرجع ذلك جزئيا إلى خلاف بشأن تشكيل فريق التفاوض الذي سيمثل المعارضة.

وتقول المعارضة إن على روسيا أن توقف قصف المناطق المدنية وأن ترفع دمشق الحصار قبل انضمامها للمحادثات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن استعادة بلدة الربيعة في محافظة اللاذقية مهد الطريق أمام تقدم القوات السورية حتى الحدود مع تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة.

وأكد التلفزيون السوري استعادة الربيعة.

ووصف المرصد الربيعة بأنها “ثاني أهم معقل للمقاتلين في ريف اللاذقية الشمالي” بعد بلدة سلمى التي استعادتها القوات في وقت سابق من الشهر الجاري في أحد أبرز النجاحات التي حققتها منذ مشاركة روسيا في القتال.

اقتراب موعد المحادثات

وتقول الولايات المتحدة إنها واثقة من أن محادثات جنيف ستمضي قدما هذا الأسبوع على الرغم من الخلافات.

وقال كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية محمد علوش إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يضغط على المعارضة لحضور محادثات جنيف للتفاوض على وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار والإفراج عن المحتجزين.

ونقلت وكالة رويترز عن علوش، وهو قيادي بارز في جماعة جيش الإسلام الإرهابية، قوله إن “كيري جاء يضغط علينا للتنازل عن حقوقنا الانسانية في الحياة”.

وتابع “سيكون هناك رد كبير على هذه الضغوط”.

وردا على سؤال بشأن فرص إجراء المفاوضات قال علوش إن هذا الأمر “نتركه للساعات القادمة”.

وفي وقت سابق قال دبلوماسي غربي إن من غير المرجح أن تبدأ المحادثات قبل يوم الأربعاء. وتطالب روسيا بمشاركة ممثلين يمكن أن يكونوا أقرب إلى طريقة تفكيرها وهو أمر ترفضه المعارضة.

وكتب هادي البحرة المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، على تويتر، إن مسألة المفاوضات لم تتقرر بعد.

وقالت الأمم المتحدة إنها لن توجه دعوات للمحادثات إلى أن تتوصل القوى الكبرى إلى اتفاق بشأن أي ممثلين للمعارضة يمكنهم الحضور. وكان من المتوقع أن يوجه ستيفان دي ميستورا الدعوات اليوم الأحد.

وقالت جماعات المعارضة السورية المسلحة أمس السبت إنها تحمل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية أي فشل للمحادثات.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أمس السبت إن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا إذا لم تتوصل الحكومة السورية والمعارضون إلى تسوية سياسية.

وتشن واشنطن حملة جوية ضد الإرهابيين في مناطق يسيطرون عليها شمال وشرق سوريا.

وتشن روسيا ضربات بشكل منفصل على تنظيم (داعش) الإرهابي بما في ذلك في محافظة دير الزور حيث قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأحد إن غارات يعتقد أن طائرات روسية نفذتها قتلت 63 شخصا.

وقتل الصراع السوري الذي اندلع عام 2011 ما يقدر بنحو 250 ألف شخص وشرد 11 مليونا.