قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الاثنين إن 23 شخصا على الأقل، معظمهم من مسلحي تنظيم "احرار الشام"، قتلوا في انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري في مدينة حلب شمالي سوريا يوم الاثنين.
وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا إن 19 من مسلحي التنظيم المذكور قتلوا اضافة الى 4 مدنيين عندما فجر انتحاري الشاحنة التي كان يقودها عند نقطة تفتيش في حي السكري بحلب قرب مدخل مجمع أمني تابع للتنظيم.
واضاف المرصد أن عددا من السجناء الذين كان تنظيم "احرار الشام" يحتجزهم قتلوا ايضا في الانفجار.
ودمر الانفجار 3 مبان فيما لا يزال عدد من الاشخاص في عداد المفقودين.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم في تغريدات له على موقع تويتر.
ادلب
وكان المرصد قال في وقت سابق الاثنين إن ضربة صاروخية اسفرت عن مقتل 11 من عناصر "جبهة النصرة" و"احرار الشام" في بلدة سلقين بمحافظة ادلب شمالي سوريا.
وقال المرصد إن القتلى كانوا يحضرون اجتماعا عندما وقعت الضربة.
وحسبما ادلى به المرصد، فإن "11 مسلحا من جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الاسلامية قتلوا يوم الاحد ومعهم 5 مدنيين عندما سقط صاروخ باليستي على مركز للشرطة كان يستخدم كمحكمة في بلدة سلقين" بمحافظة ادلب.
واضاف المرصد أنه لم يتضح ما اذا كانت القوات الروسية او السورية هي التي اطلقت الصاروخ.
وقال المرصد إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لأن عددا من الاشخاص اصيبوا بجروح خطرة.
وكانت الضربة قد وقعت بينما كان ممثلو جبهة النصرة واحرار الشام يعقدون اجتماعا تصالحيا، عقب تبادل مسلحيهم اطلاق النار في البلدة في وقت سابق.
والتنظيمان عضوان في "جيش الفتح"، التحالف المعارض الذي تمكن في العام الماضي من السيطرة على محافظة ادلب.
وكانت روسيا بدأت حملة جوية في سوريا في أيلول / سبتمبر الماضي لاسناد الحكومة السورية عقب سلسلة من الهزائم منيت بها الحكومة منها خسارة محافظة ادلب.
وكانت غارات جوية شنها الطيران الحربي الروسي في المحافظة في وقت سابق من الشهر الحالي قتلت 81 شخصا منهم 23 من مسلحي جبهة النصرة و52 من المدنيين والسجناء.
ويقول المرصد إن اكثر من الف مدني قتلوا في الغارات الروسية منذ انطلاقها في الثلاثين من ايلول / سبتمبر.
وقتل في الحرب التي اندلعت على شكل احتجاجات ضد الحكومة في آذار / مارس 2011 اكثر من 260 الف انسان.
نفي روسي
من جانب آخر، نفت روسيا بشدة التقارير التي تقول إنها بصدد انشاء قاعدة عسكرية جديدة في سوريا.
وقال ايغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع في موسكو "ليست هناك اي قواعد جوية للطائرات الروسية في الجمهورية العربية السورية، وليست هناك اي خطط لانشاء هكذا قواعد."
وكانت وسائل اعلام غربية قالت إن موسكو وواشنطن تشيدان قواعد سرية قرب الحدود السورية مع تركيا.
وجاءت هذه التقارير بعد ادعاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأن نحو 200 عسكري روسي يعملون على تشييد مدرج للطائرات في قاعدة جوية في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا قرب الحدود التركية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جانبه إن روسيا ارسلت عددا من المهندسين الى القامشلي لتعزيز المدرج ورفع قدرة مطار المدينة.