ويكيليكس بغداد: أفاد مصدر كردي مطلع ان “رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، قال اليوم الثلاثاء، خلال إجتماعه مع الأطراف السياسية، بأنه “يجب ان نجري إستفتاءً حول مصير ومستقبل اقليم كردستان قبل بدء الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية”. اي قبل انتهاء ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما.
وأكد المصدر من داخل الإجتماع، لشبكة رووداو الكردية الإعلامية، بأن بارزاني قد أخبر جميع الأطراف السياسية الحاضرة في الإجتماع بضرورة “إجراء إستفتاء حول مستقبل ومصير اقليم كردستان، قبل بدء الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية التي ستجري في تاريخ 8 من تشرين الثاني المقبل، لكي يعطي الشعب الكردستاني قراره”.
وكان بارزاني، قد بين خلال إجتماعه بالأطراف السياسية في إقليم كردستان ولمرات عديدة عن “إستعداده لتسليم منصب رئاسة الإقليم لمن لديه الإستعداد لذلك، مشيرا الى أنه سيقوم بتأييده والوقوف بجانبه”، مبينا بأنه “كبارزاني سوف يخرج من إقليم كردستان، لكي يقوم هذا الشخص الذي سيصبح رئيسا للإقليم بمزاولة عمله بكل إرتياح”.
وكان رئيس إقليم كردستان، قد إجتمع، اليوم مع الاطراف السياسية الرئيسية والاحزاب المشاركة في الحكومة، في مصيف صلاح الدين في اربيل، لمعالجة الازمة السياسية والمالية الذي يمر بها الإقليم، وتم تشكيل لجنة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، والاتحاد الاسلامي، لتفعيل برلمان إقليم كردستان، وسيتم عقد إجتماع آخر بعد عشرة أيام.
وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد، دعت الحكومة الإسرائيلية لدعم إقامة “دولة كردية” شمال العراق بصورة علنية.
وأكدت الوزيرة الإسرائيلية المعروفة بمواقفها اليمينية المتشددة، خلال كلمتها الثلاثاء الماضي، أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن قيام دولة الأكراد يصب في “صالح إسرائيل”، دون أن تخوض في التفاصيل حول هذه المصلحة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه قيادي كردي رفيع في اقليم كردستان ان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني “يعتبر الدولة الكردية “كعكة للتقسيم” بين الاحزاب الكردستانية.
وأشار رئيس الجماعة الاسلامية الكردستانية، علي بابير، في مقابلة صحفية “في آخر مرة التقيت بها بارزاني لدى عودته من سفرته الاخيرة الى امريكا، وتحدث لنا بعدها انه، كان سعيدا ومتفائلا جدا بأن نستطيع شيئا فشيئا أن نعلن دولة كردستان، فجلب لنا مثالا وقال: إن الدولة الكردية لم تعد كما الكعكة المحاطة باسلاك ونحن غير قادرين على أن نمد ايدينا اليها، بل زالت تلك الاسلاك الآن ولم يبق سوى أن نجلب صحنا وسكينا وشوكة لنقطع بها الكعكة”.
وأثارت التقارير عن قيام حكومة الاقليم من خلال ثلاث شركات امريكية وفرنسية وبريطانية بحفر خندق من مدينة ربيعة في الموصل وصولا الى قضاء خانقين في ديالى جدلاً عن أسبابه وسط اتهامات سياسية للاقليم بمحاولة “فرض أمر واقع واقامة حدود للدولة الكردية”.
لكن مكتب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، قال لـ[أين]، ان حفر خندق” جاء لحماية قوات البيشمركة من هجمات داعش، مشيرا إلى ان “المتخوفين [من حفر الخندق] يزايدون سياسيا”. بحسب المستشار الإعلامي لمكتب رئيس الإقليم كفاح سنجاري.انتهى