باريس، فرنسا (CNN)— لم يعد خبر استقالة وزير العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، بسبب رفضها مشروع إسقاط الجنسية عن الحاملين لجنسيتين في حال توّرطهم في الإرهاب، هو الأهم في هذا الموضوع، بل طريقة رحيل الوزيرة، التي فضلت ركوب دراجتها الهوائية في خروجها الأخير من باب وزارتها.
كريستيان توبيرا التي قدمت استقالتها إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بداية هذا الأسبوع، بسبب رفضها لمشروع الحكومة الرامي لإجراء تعديل دستوري يتيح إسقاط الجنسية الفرنسية عن الحاملين لجنسيتين في حال توّرطهم في أعمال إرهابية، خطفت تعاطف الكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وعددًا من سكان وزوار باريس، وهي توّدع موظفي الوزارة بدراجتها الهوائية.
فبعد كلمة شكرت فيها الموظفين الذين عملوا معها خلال الفترة الماضية، ارتدت بوتيرا خوذتها وركبت دراجتها الهوائية صباح أمس الأربعاء تحت تصفيقات الموظفين، في سلوك نالت عليه الكثير من الثناء، حيث رأى الكثير من المتتبعين أن المشهد يخالف ما اعتادوه من الوزاراء، الذين لا تفارقهم سياراتهم الفاخرة أثناء تنقلهم في المسافات القريبة.
وحيّت توبيرا الوزير الذين سيخلفها، جون جاك أرفواس، الذي حلّ إلى الوزارة بسيارة فاخرة، قبل أن تركبها دراجتها مرفوقة بعدد من الصحفيين الذين التقطوا لها صورًا وهي تسير في الشارع العام دون أي بروتوكولات، قبل أن يجبرها بعض المواطنين على التوقف لالتقاط صور، أكملت بعدها مسارها نحو بينها.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تركب فيها توبيرا، التي يعود أصلها إلى إقليم غويان في أمريكا الجنوبية، دراجتها الهوائية، بل قامت بذلك أكثر من مرة طوال ثلاث سنوات ونصف من العمل الحكومي.
وكتيبت توبيرا على حسابها على تويتر بأن مقاومة بعض القوانين تكون أحيانًا بالصعود وأحيانًا أخرى بالرحيل، مؤكدة أن الأخلاقيات منعتها من الاستمرار في عملها. في حين قال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن هولاند وتوبيرا اتفقا على أن تنهي مهامها قبل شروع الجمعية الوطنية في النقاش حول مراجعة الدستور.
تغطية ذات صلة