قم تشهد انعقاد مؤتمر لبحث خطر التيارات التكفيرية وفتنة التكفير وجذوره والفتاوى بجواز قتل المسلمين

آخر تحديث 2016-01-29 00:00:00 - المصدر: موسوعة النهرين

شهدت الحوزة العلمية في قم المقدسة ، اتعقاد ” المؤتمر الدولي الثاني “خطر التیارات التكفیریة فی عالم الیوم” ” تحت عنوان التكفير من المنظور الإسلامي وهدم المزارات في البلدان الإسلامية وفتنة التكفير وجذورها وآثارها في الاجتماع وقائمة مراجع من التكفير وفتاوی التيارات التكفيرية لجواز قتل المسلمين ، وتحدث فيها عدد كبير من علماء وباحثين من العالم الاسلامي .

وكان من المتحدثين بالاضافة الى المرجع الدين اية الله مكرم شيرازي ، العلامة الدكتور صاحبزاده أبو الخير محمد زبير الأزهري رئيس مجلس التضامن الإسلامي بباكستان و رئيس جمعية علماء باكستان واوضح خلال حديثه في المؤتمر قانلا : واجب علينا كعلماء باقي البلدان الإسلامية أن نرجع إلی بلدنا ونعطي دولنا هذه العقيدة أن التيار الإسلامي يتكبد خسائر من دعم التيارات التكفيرية والمتطرفة.
كما تحدث الدكتور كمال الهلباوى المفكر السياسى المصري الذي اكد قائلا : من أجل مناهضة التكفير لا بد من تشكيل فرق فكرية لمعالجة هذه المشاكل و المخاطر التي تكون في هذه التيارات ولا بد من تدشين قناة تلفزيونية يتمكن عقلاء الأمة من الحضور فيها.
وفي كلمة الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلی الإيراني تناول نشأة التكفيريين في العالم الإسلامي بمناهضة الصحوة الإسلامية قائلا: إن خلق بديل للصحوة الإسلامية يكون ظاهره إسلاميا وباطنه ما يخالف الإسلام قد بدأ من جانب التكفيريين أنفسهم؛ هؤلاء التكفيريون في العراق وسوريا والقاعدة في أفغانستان وهنوا الإسلام بإجراءاتهم.
وقال ولايتي الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية: إن العمود الفقاري الداعشي هو ما بقي من حزب البعث مع جذب السلفية لأن صدام حسين جذب القاعدة وطالبان أواخر حكمه ويمكن القول إن داعش مركب من القاعدة وحزب البعث.
كما قال الداعية نذير أحمد سلامي من علماء السنة في إيران وعضو مجلس الخبراء الإيراني إن الاستشراق والعلمانية(اللائيسية) من استيراتيجيات الغرب ضد الإسلام الحقيقي مؤكداً: إن نضال الحق ضد الباطل قد كان موجودا في مسار عالمي وقد تبع هذه الحرب أعداءنا ضدنا دون أن يصلوا إلی أهدافهم.
وقال حجة الإسلام والمسلمين علي رضا عرافي رئيس جامعة المصطفی العالمية الإيرانية إن عدم وجود خطاب عميق وصحيح لمناهضة الغرب والرجوع إلی الإسلام أهم دافع للحركة إلی العنف المذهبي.
وتحدث عبد الرحمن سي المفكر السنغالي في المؤتمر قائلا: قد تفرقت اليوم الأمة الإسلامية والمجموعة التي تحظي بمعنويات هجومية تحظي بدعم الوهابية والمملكة العربية السعودية وتذهب بالعالم إلی حرب عالمية ثالثة وتبث الفرقة والخلاف في أنحاء العالم الإسلامي وهذه الوهابية هي التي تجر العالم نحو حفرة.
وقد قام المؤتمر بتكريم دراسات مختارة للباحثين في هذا المجال وتم الاحتفال بمجموعة مؤلفات أمانة المؤتمر العامة مثل كتاب الإيمان والكفر وكتاب الوهابية المتطرفة ومجموعة المقالات في عشر مجلدات .
وادان المشاركون في المؤتمر جريمة ال سعود باعدام الزعيم الديني المعارض في المنطقة الشرقية التي تضم الاحساء والقطيف والدمام، اية الله نمر النمر بسبب خطابه السلمي المطالب بالاضلاح.
وكان أية الله المكارم الشيرازي قد القى كلمة جاء فيها : إن هذا المؤتمر علمي بحت وليس سياسيا مؤكداً أنا نحترم مقدسات المذاهب الإسلامية كلها.
إن إبادة المسلمين وغير المسلمين وتشريد آلاف مسلم لاجئ وبريء وهدم قبور كبار الإسلام وهدم المساجد والمعالم الأثرية وتدمير البنی التحتية والتعاون مع أعداء الإسلام مثل إسرائيل والدول الغربية ومساعدة الأعداء من أجل القضاء علی البلدان الإسلامية وإبادة غير المسلمين في العراق ونيجيريا وأسر وبيع النساء الأسيرات عدد من مخاطر وجرائم التيارات التكفيرية التي اعتبرها سماحة المكارم الشيرازي وصمة عار علی جبين العالم الإسلامي والمسلمين.
وقام الشيرازی بالموازنة بين الخوارج في صدر الإسلام بالتكفيريين اليوم وشدّد علی أن التيارات التكفيرية أخطر وأكثر إضرارا وأن واجب علماء المذاهب الإسلامية كلهم أن يقوموا بشيء يحرق هذه الأفكار المنحرفة.
وأشار إلی خلفية التكفير التاريخية في أفكار “محمد بن عبد الوهاب” وجرائم الوهابيين التاريخية في القرون السابقة قائلا: أن النقطة الهامة الجديرة بالانتباه هي عداوتهم لا تخص الشيعة فحسب بل يحاربون أي مذهب إسلامي لا يقبل عقائدهم ويحلون دم أصحابه.
وأكد المرجع ناصر مكارم شيرازي ، علی لزوم نشاطات ثقافية وإعلامية لمناهضة الجريان التكفيري واقترح تدشين قناة تلفزيونية متعددة اللغات لمحاربة التكفير يساهم فيه جميع الدول الإسلامية.
واختتم هذا المفسر الكبير كلامه قائلا: نحن في هذه الأوضاع نعتبر ذنباً كبيرا أي شيء يؤدي إلی خلافات مذهبية ويجب أن يحترم الجميع مقدسات المذاهب.