هولندا تناقش خطة لإعادة اللاجئين إلى تركيا وتسعى لاقناع دول اوروبا بقرار مماثل
لاهاي (رويترز) - قال ديدريك سامسوم زعيم حزب العمل الهولندي يوم الخميس إن مسؤولين بارزين بالحكومة يناقشون خطة لإعادة اللاجئين الوافدين على اليونان إلى تركيا في محاولة لوقف تدفق المهاجرين الساعين للجوء إلى أوروبا.
وقال سامسوم في مقابلة مع صحيفة فولكسكرانت اليومية إن الدول الأوروبية سيكون عليها في المقابل الموافقة على استقبال مئات الآلاف من اللاجئين كل عام من نحو مليونين يقيمون حاليا في تركيا.
وأبلغ سامسوم رويترز أيضا أن الخطة تقترب من أن تصبح سياسة حكومية وأن هولندا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ستسعى لموافقة على المقترح على مستوى أوروبا.
ولا يشغل سامسوم أي منصب حكومي رسمي لكنه قال إنه ناقش المقترح مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ومع زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية.
ووضع تدفق المهاجرين الهاربين من الحرب والاضطهاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضغوطا على الاتحاد الأوروبي وأجج الخطاب القومي اليميني في عموم القارة.
وقال سامسوم إن تحسين أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا يعني أنها قد تصبح قريبا دولة آمنة يمكن إعادة طالبي اللجوء إليها.
وقال روته لدى بدء الرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي إن تدفق اللاجئين على أوروبا يجب أن يتوقف خلال ستة إلى ثمانية أسابيع.
وقال سامسوم "الآن يغرق أناس كل ليلة لأنهم يستقلون زوارق مطاطية بأعداد زائدة في طقس سيء... 24 (غرقوا) الليلة الماضية و26 في الليلة التي قبلها."
وأضاف أن خطته ستوقف التدفق من خلال جعل الرحلة عديمة الجدوى وتوفير طريق شرعي لمئات الآلاف من اللاجئين كل عام للخروج من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال "لا يمكن إقناع تركيا باستقبال هؤلاء الأشخاص مرة أخرى إن لم يكن بمقدورك تخفيف عبء اللاجئين عن كاهلها."
وتابع أن دول غرب أوروبا الأكثر تأثرا بالأزمة سيكون عليها الموافقة كل على حدة على استقبال لاجئين إذا تعذر الوصول لاتفاق بين دول الاتحاد.
وقال "الدول الأكثر تأثرا وهي النمسا وألمانيا والسويد والدنمرك وهولندا ربما تأخذ زمام المبادرة لتحقيق ذلك. رأينا أن خطة إعادة توزيع اللاجئين على دول أوروبا لن تحرز أي تقدم إذا عرقلتها التشيك وبولندا ورومانيا."
وقال متحدث باسم الحكومة الهولندية "تعمل هولندا بجد للوصول لحل مشترك. بالتالي يجب وقف التدفق وتحسين عملية إعادة توزيع اللاجئين داخل أوروبا."