الشمس تشرق فوق تركيا، هذه هي المساحة المائية التي تفصل بين تركيا وجزيرة ليسبوس اليونانية والتي اجتازها أكثر من نصف مليون شخص العام الماضي.
هذه هي البوابة الرئيسية لأوروبا.
غالينوس سبيروس/ رئيس بلدية جزيرة ليسبوس: "تدفق اللاجئين انفجر فجأة، لم يكن أحد على استعداد، لا نحن ولا أوروبا”.
ولكن رئيس البلدية غالينوس يقول إن جزيرة ليسبوس قررت وضع الإنسانية أولا.
تجمع سكان الجزر والمنظمات غير الحكومية التي وصلت أخيرا والحكومة اليونانية بعد سنوات طويلة من التعثر بشأن الأزمة الاقتصادية للبلاد وطلبوا المساعدة في التعامل مع هذا التدفق.
ولكن بدلا من تقديم الدعم المالي، اتهم الاتحاد الأوروبي اليونان بالفشل في الالتزام بقواعد تأشيرة دول الاتحاد الأوروبي "شنغن"، وعدم التحري بشكل دقيق عن المهاجرين وعدم وضع حماية كافية لحدوده الخارجية.
وهذا ما أدى إلى غضب الناس هنا.
غالينوس سبيروس/ رئيس بلدية جزيرة ليسبوس : "دول شنغن كانت تتفرج على هذه الجريمة التي تحدث بالعالم، وهي لم تتخذ أي إجراء وقت حدوث الأزمة، وهم يعتقدون أن اليونان هي المسؤولة عن كل هذا بينما نحن أيضا ضحايا".
وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى، لا تملك اليونان الوسائل الكافية لإغلاق الحدود البرية.. وسكان الجزر سيفضلون تحمل المسؤولية الإنسانية بدلا من ترك الناس يهلكون في المياه.
أدت أشهر الشتاء إلى تراجع تدفق المهاجرين ولكن ذلك لم يمنعهم، ففي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي شهد وصول حوالي 750 شخصا هنا. وفي يناير الحالي وصل إلى هذه الجزيرة حوالي 25 ألف شخص.
من بينهم هبة وأسرتها وولدها البالغ من العمر سبعة أعوام والذي يصف انفجار منزلهم في حلب الذي تسبب في إصابته.
تابع أيضا.. بضربات فرشاة ولوحات ناطقة.. فنان حلبي يرسم معاناة السوريين في الحرب
لقد بقوا على قيد الحياة، ولكن الانفجار قتل ذرة الأمل الصغيرة لدى هبة وزوجها أحمد في أن الحرب سوف تنتهي، لذلك قرروا استغلال الفرصة التي سنحت لهم.
"أحمد وابنه والأسرة كلها يريدون حقا شكر خفر السواحل اليونانية لإنقاذهم حينما كانت المياه هائجة، وعندما وصلوا إلى اليونان اتبعوا نظام التسجيل مثل جميع الواصلين لهذه الشواطئ ماذا يعني ذلك.. يعني أن البالغين قد مسحت بصماتهم ضوئيا وهي تظهر في هوياتهم في هذه الحالة وتم تسجيل الأطفال على الأم، هبة، وهذه أمثلة من وثائق السفر التي يحصلون عليها للسماح لهم بالبقاء في اليونان لمدة ستة أشهر".
السلطات تقول إنها تفعل أفضل ما يمكنها لمعالجة وإدارة التدفق، وسكان الجزر اليونانية يقولون إن على باقي الدول الأوروبية التوصل إلى حل حقيقي بدلا من توجيه الانتقادات.