تسببت مشاركة الفنان العراقي حاتم العراقي في إحياء حفلة غنائية في الكويت ، مساء السبت، بسجال حاد في البلد الخليجي، وسط مطالبات بطرده خارج الكويت بسبب غنائه لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين ابان احداث التسعينات ودخول القوات العراقية الى الكويت .
وأحيا الفنان العراقي حاتم العراقي لأول مرة في تاريخه، حفلة غنائية برفقة عدد من النجوم العرب ،مساء أمس ، في إطار مشاركته بفعاليات مهرجان “هلا فبراير” الذي انطلق قبل ثلاثة أيام ويشهد فعاليات ثقافية وفنية متنوعة.
وشن مدونون كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً حاداً على الفنان العراقي وطالبوا بمنعه من الغناء ما اضطر وزارة الإعلام الكويتية إلى منع بث فقرته الغنائية عبر تلفزيون الكويت الرسمي الذي نقل حفلة أمس على الهواء مباشرةً.
ودعا النائب في مجلس الأمة الكويتي، عبد الله الطريجي، اليوم الأحد، وزارة الداخلية وبشكل عاجل إلى العمل على ترحيل الفنان حاتم العراقي عن الكويت، كما انتقد وزارة الإعلام التي “سمحت بمشاركة شخص في مهرجان هلا فبراير له مواقف مخزية ضد الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي” على حد تعبيره .
وقال الطريجي في تصريح صحافي وصف بالمعادي والمتشنج ،إن ” هناك شواهد عديدة على الإساءة التي وجهها المدعو حاتم العراقي لنا، وفي أحلك الظروف التي مرت على دولة الكويت العام 1990″، مشيراً إلى أن “لحاتم أغان مجد فيها الطاغية صدام حسين، وأخرى أساء فيها إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج ، كما تغنى ومجد بالحوثيين الذين ينقلبون على الشرعية في اليمن الشقيق وتشارك بلادنا مع الشقيقة السعودية وآخرين في محاربتهم”.
وتابع الطريجي أنه “سيكون من المعيب والمخزي أن يعكر المدعو حاتم أفراحنا وأعيادنا الوطنية بذكرى دحر المحتل العراقي، وبرغم تجاوب وزير الإعلام بمنع بث الحفلة على الهواء مباشرة، إلا أن تكرار موافقة وزارة الإعلام على دخول مثل هذه النوعيات هو أمر غير مرغوب ويحمل استفزازا للشعب الكويتي”.
وكان الفنان حاتم العراقي قد أطلق تصريحات إيجابية تجاه الكويت فور وصوله إلى البلاد تلبية لدعوة رسمية من وزارة الإعلام الكويتية، قال فيها إنه يشعر وكأنه في بيته ووسط أهله، وذلك منذ أن لامست قدمه أرض الكويت التي يكن لها كل الاحترام والتقدير .
ولم تمنع تلك التصريحات كثير من المدونين الكويتيين من التفاعل مع حملة واسعة على مواقع التواصل تطالب بطرده من البلاد، رغم وجود كثير من المعترضين الذي أشاروا إلى مشاركة فنانين عراقيين مثل ماجد المهندس في إحياء حفلات فنية في الكويت دون أن يواجهوا مثل هذا الهجوم.
وبرغم تعويض العراق للكويت بمليارات الدولارات عن احداث التسعينات واعادة المياه الى مجريها بين البلدين الان ان الكويتين يضمرون العداء للعراقيين حتى الان ، وهو ما يظهر جليا من خلال تصريحات مسؤوليهم وناشطيهم .
وعلى اعتبار ان الحكومة العراقية مناوئة للسياسة النظام السابق فانها لا ترد على تصريحات متشجنة كهذه داب عليها الكويتيون منذ عام 1990 وحتى يومنا هذا