عدنان حمد :عطوان نجم الأسود القادم.. ولقاء تايلاند لا يحتمل المجازفة

آخر تحديث 2016-02-02 00:00:00 - المصدر: معرض الكرة العراقية

02/02/2016

 بغداد / إياد الصالحي

هنأ المدرب عدنان حمد أسرة كرة القدم العراقية لمناسبة تأهل المنتخب الأولمبي الى دورة أولمبياد ريو عقب فوزه على شقيقه القطري الجمعة الماضية وإحتلاله المركز الثالث في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة.
وقال حمد في اتصال مع (المدى) أمس الأول الأحد من العاصمة القطرية الدوحة: إن منتخبنا يعد الوحيد من بين المنتخبات المشاركة يمتلك الخبرة والدراية بعدما دُعِمَ بلاعبين مهرة مثل همام طارق ومهند عبدالرحيم وغيرهما ممن رافقوا المنتخب الأول في أكثر من مهمة كأساسيين وسبق لهم أن حصلوا على لقب البطولة ذاتها قبل سنتين في عُمان، وبالتالي ظهر المنتخب بحالة فنية جيدة مَهدّت له الطريق للوصول الى مبتغاه.
واضاف: لفت نظري لاعبين كُثر تألقوا وأسهموا بشكل فاعل في تحقيق الفوز خلال أدوار البطولة وحسمها بجدارة، وكان أبرزهم اللاعب أمجد عطوان الذي يمتاز بثبات المستوى والإمكانية العالية والتعاون مع زملائه وسيكون أحد النجوم القادمين بقوة لإحتلال لمزاحمة الاسود في المنتخب الأول.
وأوضح: ان هناك بوناً شاسعاً بين منتخبات شرق آسيا ونظيراتها في الغرب وتأكد ذلك في تفوّق الأولى بتصدّرها المنافسة عبر احتلال المركزين الأول والثاني فضلاً عن إغناء المنافسة بدروس كبيرة تخص التكتيك وكيفية انهاء المباريات بأسلوب يؤمن الفوز مع بذل جهد بدني وافر وثبات المستوى وعدم وجود خلل في تبادل المراكز وذلك لم يتحقق في يوم وليلة، بل خلاصة عمل طويل مع الفئات العمرية، مشيراً الى أن المنتخبات العربية لديها المواهب ومستلزمات النجاح من مال وملاعب وكفاءات فنية مقتدرة، لكن قصورها يَكمن في ضعف خبرة الإدارات وإهمالها واجباتها فهي من تخطط وترعى البرامج وتعيّن المدربين وتضع نظام المسابقات ، وفي الوقت نفسه لا تبالي للتنظيم الذي يعد اساس منظومة اللعبة ، ولذلك ليس تجنياً على أحد إذا ما قلنا أن كرة غرب آسيا تتراجع أمام شرقها لهذه الأسباب.
واستشهد حمد بعودة المنتخب الياباني لمباراته أمام كوريا الجنوبية في النهائي بقوله : أبناء الساموراي قلبوا المباراة لصالحهم وفازوا 3-2 وتحقق الانقلاب بتسجيل هدفي التعادل بالدقيقتين (67 و 68 ) ما يؤكد أن هناك دوراً كبيراً للمدرب ماكوتو تيغوراموري حيث هضم لاعبوه اسلوبه والتزموا بتعليماته بفكر واضح وكتلة منسجمة ، بينما شاهدنا منتخبات غرب آسيا تخسر التنظيم عندما يدخل مرماها هدفاً وتتراجع وتدفع الثمن بخطأ نتيجة انهيار معنويات الفريق. وهذا ما خرجتُ به أثناء تحليلي للبطولة، ومع إن الإنجاز الذي تحقق للعراق يُحسب للاعبين والملاك الفني، لكن منتخبنا يحتاج الى عمل كبير في النهائيات، فالأمور هناك مختلفة عن كل المراحل السابقة.
وبخصوص انقلاب منتخبنا في مباراته امام قطر قال : اننا لعبنا باسلوب واحد مع صاحب الأرض وهذا لا ينفع ، فإذا لم يكن لديك مساندون من الخلف يصعب أن تنهي مهمتك بمثل ما تطمح، مع ضرورة الاشارة الى أن دخول أيمن حسين شكّل مفصلاً مهماً وتحوّلاً كبيراً في المباراة توّجهُ بتسجيل هدف الحسم برأسية رائعة ، ولا أعرف لماذا لم يشارك أيمن في وقت مبكر من اللقاء المصيري؟
وأبدى حمد الذي سبق أن قادر منتخبنا الأولمبي الى المركز الرابع في نهائيات دورة أثينا الأولمبية عام 2004 تحفظه عن ترشيح اللاعبين الكبار الثلاثة الذين يضافون الى المنتخب في النهائيات، وقال: لدينا اسماء كثيرة تستحق المشاركة والاعتماد كلاعبين مُنتجين في مواجهة المدارس العالمية في منافسات ريو مثلما أضفنا رزاق فرحان وعبدالوهاب أبو الهيل وحيدر جبار في أثينا، لكن أجد أن الملاك التدريبي هو الأقدر في التسمية لكونه الأقرب من اللاعبين ويعرف أين تكمن مواضع خلل منتخبنا، وفي ضوء ذلك يتم استدعاء اللاعبين المهمين كإضافة فاعلة وليس على أساس الأسم والشهرة.
وبشأن مدى صواب إناطة مهمة حسم التصفيات المزدوجة لمونديال روسيا وأمم آسيا في الإمارات بعناصر المنتخب الأولمبي أكد حمد أن هذا التداخل غير صحيح ويجب تحديد واجبات الوطني بشكل صريح، واعتقد أن مهمة المنتخب الوطني مستقلة ولا تحتاج الى تداخل الأولمبي فالمدة المتبقية 50 يوماً على مواجهة تايلاند لا تحتمل المجازفة، والمدرب يحيى علوان كان متواجداً في البطولة ويعرف ماذا يحتاج الوطني من عناصر تؤدي واجباتها وفق رؤيته بعدما دوّن ملاحظاته الفنية عن قرب وإن شاء الله تكلل مهمته بالنجاح أيضاً. مطالباً المعنيين عن المنتخب الوطني عدم تغيير جميع لاعبيه على أن يتم الإحلال بشكل تدريجي بضمّ من يستحق المنتخب أمثال علي فائز صاحب المستوى الرفيع وزميله أمجد عطوان وكذلك مهند عبدالرحيم وأيمن حسين فجميعهم يخدمون المنتخب بشكل ممتاز، مع لفت الانتباه الى أن توظيف همام طارق بشكل جيد يُثمر عن نتيجة ايجابية أمام تايلاند وفيتنام ، فأدواتنا قادرة على تجاوز هذين الفريقين، أما إذا كنا قلقين امامهما فكيف سنتجاوز اليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والسعودية وإيران في الدور الحاسم؟!

أخر تحديث: 02/02/2016