تزامنا مع انتصارات الجيش السوري وحلفاؤه في ريف حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بعد 3 سنوات ونصف من الحصار ، وتطهير ريف اللاذقية من الجماعات الارهابية ، أعلن الدكتور بشار الجعفري ، رئيس وفد السوري في جنيف، أن “المرحلة التحضيرية للحوار ستستغرق على الأرجح فترة أطول من المتوقع،” وشدد على أن وفده لم يقبل بشروط أي طرف في المحادثات قبل القدوم إلى جنيف.
وقال الجعفري مساء اليوم الاربعاء : “إن المعلومات المأخوذة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تُظهر أن الكثيرين لم يصلوا بعد إلى جنيف،” ، وأكد على أن وفد النظام جاء إلى جنيف دون الامتثال إلى أي شروط مسبقة من الأطراف المشتركة في المحادثات.
هذا واكد الجعفري ان تعليمات صدرت من الرياض وانقره لوفد معارضة الرياض ، هي التي دفعت بهم الى الانسجاب من المباحثات .
على صعيد متصل ، اعلن وفد الرياض للمعارضة السورية ،في مؤتمر صحفي من جنيف: “إن النظام السوري وحلفاءه يصعدون عملياتهم العسكرية بالتزامن مع مباحثات جنيف، ليلة أمس لم ينم الناس وقال لنا أهلنا إن حجم طلعات الطيران الروسي وعمليات قصف النظام غير مسبوقة.. نحن نستغرب هل يريدون بهذا القصف الضغط علينا هنا في جنيف؟” !
وهذا التصريح اكد بما لايقبل الشك ان وفد معراضة الرياض يواجه مازقا كبيرا فهو من جانب يواجه ثبات وفد سوريا على مواقفه مع تواصل الانتصارات الاستراتيجية للجيش السوري وحلفائه ، ومن جانب اخر يواجه ضغوطا من الحكومة السعودية بعدم الرضوخ لمطالب وفد الحكومة السورية ، في ظل رفض امريكي لمحاولات وفد معارضة الرياض ان يقدم شروطا مسبقة فيما على الارض لايملك الا مزيدا من الخسار والهزائم وينصحونهم ان لايضيعوا الفرصة .