التحق عضو المجلس الرئاسي لحكومة التوافق الليبية محمد عماري بعمله، بعد تعليق عضويته بالمجلس عدة أيام، احتجاجا على لقاء رئيس الحكومة فائز السراج مع الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للجيش.
وقال عماري إن التحاقه بمشاورات الحكومة جاء بعد تواصل دولي وداخلي؛ واستجابة للبعثة ودعوتها للحوار السياسي للانعقاد الخميس، والانتهاء من العمل على تشكيلة الحكومة لعرضها على البرلمان.
وجاء قرار عماري، بعد ضغوط مارسها المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر عليه، لإقناعه بضرورة إنهاء تعليق عضويته، وسرعة المشاركة في تشكيل حكومة جديدة، بهدف عرضها على البرلمان للثقة الأسبوع القادم.
وأحدثت زيارة السراج إلى شرق ليبيا ولقائه حفتر، انقساما كبيرا داخل المجلس الرئاسي للحكومة، كونها جاءت بشكل سري ودون التوافق بشأنها.
لكن السراج دافع عن زيارته لمقر القيادة العامة للجيش الليبي، مؤكدا أنها تأتي في إطار مساعيه لتقريب وجهات النظر بشأن الأطراف الرئيسية للأزمة الداخلية.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة التوافق قد وصل إلى المغرب، بهدف إجراء اجتماعات موسعة لاختيار حكومة جديدة بعد رفض البرلمان للتشكيلة السابقة، ومطالبته بتشكيل حكومة مصغرة.